أبكي على طللي الذي
قد شاخ في كفّ الزمانِِ
وتصدّعت فيه الرؤى
ُشعباًوحلت ظلمتان
ومشى وعكازاه في
درب المتاهة نخلتان
في قلبه رحلت عهودٌ
كُنَّ كاساتي وحاني
قد عشتُها وتدلّهَتْ
بهوايَ أزمنةُ المكان
كم دللتني وظللتْ
روحي هنالك وردتان
وروى حكاياتِ الهوى
قمـرٌ ..وغنـت نجمتان

وتهادى وهج الكون يلمع
في حروفي..في دناني
حتى أمنتُ من الزمان
ولا أمان مع الزمان
طافت سراياه فما
أبقت .. وتشهد دمعتان

أبكي على طللي وإن
ضلَّتْ معالمَه اليـدان
فبقلبه تلك العهودُ
تهيج شوقي كُلَّ آنِ
وكم اكتوى قلبي بها
فبكلِّ نبضٍ جمرتان
حرّكتُها فانهارَ سـدٌّ
واستفاقت مقلتان
فإذا الذي قد كان أمسي
صار آناً واحتواني


طللي..أنا طلل فهلْ
تبكي عليَّ وهل تراني