اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليانا الرفاعي مشاهدة المشاركة
أَساديّةٌ أنا؟
لن أُنكر أَنَّ مَلكةً تَعتَرِشُ كَياني، جَوهرةُ تَاجِها شَمسُ عِزٍّ لا تَغيبُ، وفي يَمينِها صَولَجانُ جَبروتِها المَهيبِ، تَعرفُ حُدودَ مُلكِها، وتَردُّ بِسيفِ أَنَفَتِها الطَّامِعَ والمُعتَدي، وَهوَ امتَطى أَطماعَهُ وَاقتَحَمَ قَصري فَرَدَدْت ..
أَوصَدتُ الأَبوابَ دُونَ رَغبَتِهِ بِالفرار، وَرَفَعتُ عَن أَوهامِهِ بِأَسرِي الأَستارَ، وَأَجهَزتُ عَلَيهِ فانتَشَيتُ، وَبِكلِّ بَهجَةٍ صَدَحتُ بِأُنشودَةِ نَصري وَمضيتُ. ..
وَمِلحاحًا فِي مُغامَرَتِها، عادَت روحُ ذلك الوَهمُ تَحومُ حَولَ العَرشِ مُؤَمِّلَةً سَبيَ المَليكَةِ فَصُعِقتُ، وَفَتَحتُ عَلَيها أَبوابَ سَادِيٍّة لا تَرحَمُ .. وَأَنهَيتُها وَمَا انتَهَيتُ..
أَسادِيَّةٌ بِهذا أَنا؟
أَم أَنَّ روحًا في أَعماقِ ذلك الوَهمِ تَتوقُ لِسياطِ العُقوبَةِ وَدَورِ الضَّحِيَّةِ.
?
حين يكون الجمال له عرش الانوثة يتحكـّم بصاحب القلب المرهف ... ذلك سادية
وحين تكون ايماءة العشق من عينين نافذتين الى روح عاشق تائه وتنصب تلك الايماءة سلطانها ... تلك سادية
وحين تصير همسة رقيقة كاغنية فيروزية تغزو الوجدان وتجلده بنعومة الورد وبجناح فراشة .... تلك سادية
ولكن هل سادية الجمال والعشق هي التي تحدثت عنها السياكلوجية؟
لا، ان الجمال يفرض على القلوب الولهى سايكلوجية جديدة تختلف فتكون السادية هي سطوة الورد على الحدائق
سطوة الحرير على الجسد الناعم
سطوة الهمسة على الاذن التي تتوق الى النغم الاسطوري
سطوة الابتسامة الساحرة على على الشفتين المرسومتين كزهرة خرافية
سيدتي الاديبة المرموقة الاستاذة ليانا
عرفتك شاعرة تغمس ريشتها بالوان السحر وترسم على لوحة العجب
وهنا اراك تنثرين الكلمات على اجنحة الشحارير فتطير بها الى حدائق الوجدان
دمت بفرح وشعر وجمال
مع خالص الاحترام وعبق المودة