مـــازالَ جُــــــــرحي يستَفيضُ دِمـــــــــاءَ والدمـــــعُ يُـــري العيــــــسَ و البيـــــداءَ
لا تعــــرفُ العينُ المحـُبـــــةُ راحــــــــــةً لا يعـــرفُ القلـــــبُ الجـــــــــريحُ شِفـاءَ
لا ذلكَ العــــــرافُ يعــــــــــــــــــرفُ علتي لا يملكُ الشــــــــــــيخُ الرئيــــــــــــــسُ دواءَ
لا الدهـــرُ يُنسيني و يطـــــــوي صفحةً فيها شــــــــــــــقائي أ و يــــــــردُ بــــــــــلاءَ
وولـــــــدتُ مِنْ فــــــــــرطِ الشقاءِ ببلـــــدةٍ تُــــــــزي القـــــريضَ وتقتُـلُ الشعـــــراءَ
مَنْ كانَّ يحلــــمُ أنْ يُخلــــدَ شاعــــــرٌ حُلـــــمُ التــُـــرابِ بأنْ يطـــولَ سمــــــــــاءَ
فالشعــــــــــــرُ منــــــــــــــبوذٌ وذاكَ لأنَّـــــــهُ لا يشــــــتري للعـــــــــــاريينَ كِــــــسـاءَ
حلتْ على زمــــــــني الدراهــــــمُ نقمةً فازدادَ منــــــها الجاهلـــــــــــــونَ بــــــــــهاءَ
لا يطلــــــــبُ التشبيبَ مــــنكَ متــــــــيمٌ بلْ يـــــــرجو مهــــــــــراً يجلـــبُ الحســـناءَ
داعبتُ بالشعــــــــرِ الــــرقيقِ مسامــــــعاً عبثاً أُغــــــازلُ صخـــــــــرةً صــــــــــــماءَ
ناديتُ أطلــــــبُ للقــــــــــريضِ مــــــــــهابةً ويــــــلاهُ هــــــلْ ســــــمعَ الأصمُ نـــــــداءَ
صــــــرحُ القريضِ تهدمتْ أركـــــــانهُ وغـــــدا مـــــعَ مــــــــرِ الســـــــــــنينِ هــــباءَ
فــــــــرأيتُ أوزانَ الخلــــــــــــيلِ دفـــــــينةً و الشعــــــرُ مـــــــــلَ لفـقدهنَّ بُكــــــــاءَ
و غدا الطلـيقُ الحـــرُ شِعـــراً مُحكماً وغـــدا الهـــــراءُ قــــصائداً عصـــــــــــماءَ
ورأيــتُ مَنْ لا يفــقـهـــــــــونَ قــــــوافـــــــيا فــــــوقَ المــــــــنابــــــرِ يحملـــــــــونَ لـــــــواءَ
لا تـــــــدري إنْ نثــــــروا القـريضَ جهالةً أ أرادوا مـــــــدحاً أم أرادوا هِـــــــــجاءَ
حسِــــــــبوا بأنَّ النثـــــــــــرَ يطـــوي قوافياً هيهاتَ أنْ يطـــــــــــوي الثــــرى الجـــوزاءَ
مَـــــــنْ يجهلُ الأيـــــــــــامَ يأمــــــنُ غدرها و الدهـــــــرُ يجلـــــــــبُ للّبيبِ شــــــــــقاءَ
لا تُنــبتُ الأرض القفورُ ســــــــــنابــــلاً إذْ كــــــانَ غيمُها لا يجــــــودُ المـــــــــــاءَ



رد مع اقتباس


