| 
 | 
تسائلُ عنكَ , تسألني , الدُّروبُ  | 
 و تسألني الخمائلُ و الطيوبُ | 
و تسألني عناقيدُ الدّوالي  | 
 و يسألني الضحى و العندليبُ | 
و تسألني الجداولُ و السّواقي  | 
 و تسألني الفراشساتُ اللعوبُ | 
و تسألني عصافيرُ البراري  | 
 و يسألُ عنكَ , يسألني الغروبُ | 
و تسألني الرِّياضُ و قدْ سحبنا  | 
 عليها ظلنا , أينَ الحبيبُ؟ | 
و يسألني الهلالُ و كلّ نجم ٍ  | 
 رعانا في الدُّجى فبمَ أجيبُ؟ | 
  | 
 حبيبي إنَّ أحلامي تهاوتْ | 
و قلبٍ مرهقٍ و رؤىً حيارى  | 
 تظلُّ بليلِ أوهامي تجوبُ | 
و ذكرى منكَ تنكؤ فيَّ جرحاً  | 
 ينزُّ أسىً فينفجرُ اللهيبُ | 
و أشواقي تمدُّ إليكَ جسراً  | 
 من الآمالِ يعبرهُ الوجيبُ | 
لقدْ خلفتني يا نورَ عيني  | 
 وحيداً ليس لي إلاّ النحيبُ | 
وقفتُ محيَّراً ما بين أمسي  | 
 وبينَ غدي لأيٍّ أستجيبُ | 
لكلٍّ منهما في القلبِ خفقٌ  | 
 و كلٌّ منهما منّي قريبُ | 
لأمسي ما مضى من ذكرياتٍ  | 
 و لي بغدٍ من الدُّنيا نصيبُ | 
فلا أنا من جراحِ الأمس أشفى  | 
 و لا أنا عن غواياتي أتوبُ | 
  | 
 حبيبي لا تذرني في ضياعٍ | 
لقدْ أمسيتُ في حرجٍ و ضيقٍ  | 
 تلجُّ به على قلبي الخطوبُ | 
و إنّي و الحجا و القلبُ نأسو  | 
 بذكركَ حينَ تعصرنا الكروبُ | 
ترفّقْ يا هداكَ اللهُ إنّي  | 
 أكادُ بنار أشواقي أذوبُ | 
و عدْ لي طالَ هجركَ يا حبيبي  | 
 لقدْ أتعبتني فمتى تؤوبُ ؟ |