العامُ عـامُ الصمتِ لا عـامُ الكـلامِ والطــينُ طيـنُ الدودِ لا طيـنُ الــدوام ِ
يا شاعـرًا يأبـي الزمانُ طـمـوحَـه لا تنتظر غدَك السعيد بلا انـــهزامِ
أنت الغــريـبُ الآن عـن كـلمـــاتِه فادفن حطامك في بقايا من عظامي
أغدًا أتـي ؟ يا لهـف نفســك يا فتــي هل سوف يأتي أم ستمضي للظلامِ
هاتــي علـي أكتافنا بالـهــمِ هاتي هاتــي علـي أكتافنا قبــلَ الفوات ِ
هاتـي فمـا عدنا صغــارًا لا ومـا أحلامُنا عادت تخافُ من المماتِ
هاتــي فـمـا جئـنا لننــعمَ بالــفـنا ءِ ولا لـنـقـنــعَ يا حزينةُ بالـفــتــاتِ
هاتي فقد تعــب الفؤادُ من التمنْ نَـي والطموحِ ومن رجوعِ الغائبـاتِ
آلامُك الكبرى هوت صمتَ الشبابِ والناسُ تجري والحياةُ إلي السرابِ
لا أنت أنت علـــي ترابِ قصــائدٍ تبغي معانقة النجومِ أو العذابِ
ما بال حلمكَ عنك يعرضُ زاهدًا والقلبُ عن وطن السعادةِ في اغترابِ
بالأمس كان أبي هنا يمضي بنا والآن يا أبتاه صرت إلي الترابِ
طهر شبابك يا حزينُ من الطموحِ وادفن حطامك وارتدي صمتَ الجراحِ
يا لستِ فاتنتي ولستُ بفاتنٍ هذي حياتي مليئةٌ رغم البراحِ
ومصائبي تتري ولستُ بقادرٍ حبسَ الدموعِ كفي بنا حبسَ النواحِ
وتعبتُ من أمسي ومن أحلامِه وسئمتُ شعريَ والهوى ومن النصيحِ