|
امنَحيني مِن شذا وَردكِ عِطرا |
|
|
وَخُذيني شَغَفاً يَنزِفُ صَبرا |
وَضَعيني في صَدى هَمسكِ نَبراً |
|
|
يَستقي مِن ثغركِ الباسمِ خَمرا |
جِئتُ لا ذكرى سوى ذاكرةٍ |
|
|
ليسَ فيها مِن بقايا الامسِ سَطرا |
أيها القابعُ في بَهوِ ضلوعي |
|
|
يَستبيحُ الدمعَ من عينَيّ قَطرا |
ليس إلاكَ من الويلِ يُقيني |
|
|
ويَقيني أنّ بعدَ العُسرِ يُسرا |
طائرُ الشوق اعتلى الايكَ وغنّى |
|
|
يتباهى بالذي يسكنُ قصرا |
غارَ في بحر الهوى شيئاً فشيئاً |
|
|
والجوى يغتالهُ قسراً فقسرا |
قد تلاقينا برغم البعدِ روحاً |
|
|
وبَنَينا بَينَنا للودّ جَسرا |
وبَكيْنا ساعة الحُزنِ قليلاً |
|
|
وفَرِحنا والدّنى تَرقُصُ بُشرى |
ورَضينا بانهزامٍ في سلامٍ |
|
|
كلٌّ مهزومٍ يرى في الحُب نَصرا |