|
|
| سَلاماً يَا فُؤاداً قَدْ أَنَاب َ |
|
|
عَنِ الدَمْعَاتِ أَذْكَانِي انْتِحابا |
| وما عودته إلا مُحِباً |
|
|
ولا أبْصَرْتُه إلا مُذَابا |
| يُسَامِرُني نَدِيْمُ الحَي علِّي |
|
|
أَرُدُّ الهَمَّ أَو أَسْلو العَذَاب َ |
| فَتُخْبِرُهُ النَوافِذُ مِنْ حُظُوظ ٍ |
|
|
رُوَيْداً مَا طَرَقْتُ إليه بَابا |
| فَبَعْضُ الصَبِّ قَدَ ذَابَ ادِّكَارا |
|
|
وَجُلُّ العُمْرِ قَدَ ضَاعَ اغْتِرابا |
| وَنَارٌ فِي الحَشَا لَو كُنْتَ تَدْري |
|
|
تَشِبُّ لِذِكْرِ مَرْقَدِها لِهَابا |
| كَأَنِّي مِنْ وِصَالِهِمُ لِنَفْسِي |
|
|
كَمَنْ أَجْرَى إلى الظَمَأِ السَراب َ |
| فَمَا رُدَّ الأوَامُ بِيَومِ عَدو ٍ |
|
|
وَلا نَالَ الذِي رَقَدَ الطِلابَ |
| وَلِي طَي الشِغَافِ رَقِيْقُ قَلْبٍ |
|
|
إِذَاْ نَادَيْتُه يَوْماً أَجَابَ |
| لأَجْلِكَ لا لِغَيْرِكَ فِي البَرايا |
|
|
تَبَنَّى الوَجْدَ لا السَلْوَى ثِيَابا |
| يَغَارُ عَليكَ مِنْ نَسَمَاتِ صُبْحٍ |
|
|
وَمِنْ دِفْئِ المَقَامِ وَمَا اسْتَطَابَ |
| مَرَرْتَ عَلى الثَرَى تَخْتَالُ دِلاً |
|
|
وَحِيْناً قَدَ مَرَرْتَ بِهِ مُهَابا |
| وَمَا شَغَفِي بِذَاكَ الرَمْلِ لكِنْ |
|
|
أَنَاْ شَغَفِي بِمَنْ دَاْسَ التُرَابَ |
| أَدَرْتُ إِلِى الزَمَانِ كُؤًوْسَ شَهْدٍ |
|
|
فَأَسْقَاْنِي بِكَاْسِ الشَهْدِ صَابا |
| فَلا تَغْتَرْ بِذِي الدُنْيِا فَإِنِّي |
|
|
أَرَىَ الدُنْيِا افْتِرِاقاً وَ اقْتِرَاباً |
| عَلَىْ رَسْلٍ أَيَاْ رِيْمَ البَوَادِي |
|
|
فَمِثْلُكَ بِالعُيُوْنِ رَمَى حِرَاباً |
| وَمِثْلِي لَيْسَ لِلْفُرْسَانِ نِدٌ |
|
|
وَمَاْ سَهْمِي كَسَهْمِكُمُ أَصَابَ |
| عَلَىْ جَمْرٍ أَيَا نِصْفِي المُعَنَّى |
|
|
أَبِيْتُ وَلا أُقِيْمُ لَهُ حِسَاباً |
| يُقَلِّبُنِي حَنِيْناً وَاشْتِيَاقاً |
|
|
فَأُضْنِيهِ اصْطِبَاراً وَاحْتِسَاباً |
| يَنَاْبِيْعَ الجَمَالِ وَأَيُّ حَرْف ٍ |
|
|
يُسَايِرُنِي إِذا جِئْتُ انْتِسَاباً |
| عَلَىْ ثَغْرِي يَمُوْتُ الشِعْرُ قَهْراً |
|
|
وَمِنْ شَفَتَيْكَ يَنْسَابُ انْسِيَاباً |
| وَكَيْفَ وَذِي الكَواعِبُ مِنْ جُمَانٍ |
|
|
يَلُوْمُونَ الشَبِيْبَةَ وَالشَبَابَ ؟! |
| أَلا صُبِّي عَلَى نَفْسِي وِصَالاً |
|
|
وَضُمَّيْنِي رَقِيْبُ العَذلِ غَابَ |
| فِإِنْ لَمْ تَأْتِنِي يَا نَصْفَ رَوْحِي |
|
|
فَقُلْ يَا قَلْبُ أَشْقَانِي وَتَابَ |