مالك يا قلبي ؟

مالَكَ يا قَلْبي ... ؟
مالَكْ ؟
أَلاَ تَهْدأُ أَبدًا ؟
ألا تَسْكُنْ ؟
ألا تَرْتاحْ .. ؟
وتُريحُني ..
هَائِجٌ أَنْتَ دائِمًا !
خَافِقٌ أَنْتَ دائِبًا !
..... !
صَاخِبٌ إذا أَحْبَبْتْ ... سَاخِطٌ إذا أَبْغَضْتْ !
راقِصٌ إذا فَرِحْتْ ... ثَائِرٌ إذا غَضِبْتْ !
حائِرٌ إذا ارْتَحْتْ ... عَاتِبٌ إِذا تَعِبْتْ !
عَازِفٌ إذا غَنَّيْتْ .. نازِفٌ إذا حَزِنْتْ !
......
أَتْعَبْتَني يا قَلبي ... أَتْعَبْتَني فارْحَمْنى !
إرْحَمْ ... قَلبي !!
إرْحَمْ نَفْسَكَ ولا تَقْسُ عَلَـ...لا لا.. لَسْتَ قَاسِيا .. أَبدًا
بَلْ مَا أَرَقَّكَ ومَا أَعْطَفَكَ ومَا أَلْيَنَكَ ومَا أَرْهَفَكْ ... ومَا أطْيَبَكْ .
ولَكِنْ .... !!
أَلَيْسَ لَكَ قَلْبٌ ياقَلبي ؟
أَلَسْتُ صاحِبَك ؟
أَلَسْتُ رَفيقَ عُمُرِك ؟
أَلَمْ أَحْضُنْكَ بَيْنَ ضُلُوعي ؟
أَلَمْ أَسْقِيكَ مِنْ دُمُوعِي ؟
أَلَمْ أُعْطِيكَ مِنْ هُجُوعِي ؟
فَمَتَى تُرِيحُني .. وَمَتى تَرْحَمُني ؟؟
.....
أَلا تَتَوَقَّفُ عَنْ إيلامِي ؟
أَلا تَكُفُّ عَنْ إِسْقَامِي ؟
أَلا تَتْرُكُني لأَحْلامِي وَأَوْهَامي ؟
مَالَكَ ياقَلبي ؟ .. مَالَك ؟
........
أَلَنْ تَهْدَأَ حَتّى ... تَـــهْـــــدأْ ؟
أَلَنْ تَكُفَّ ... حَتّى تَكُفّْ ؟
أَلَنْ تَتَوَقَّفَ .... حتى ... تَتَوَقَفْ ؟!!
!! بالله عَلَيْكَ فَلا تَفْعَلْ
... وابْقَ كَمَا تَشاءْ
... وَافْعَلْ مَا تَشاءْ
... واخْفِقْ .. كَمَا تَشَـــــــاءْ
فَأَنْت .... قَلْبي
وأَنَا أَنْتْ ... وأَنَا بِكْ .. وأَنَا لَكْ
.....
فَليَرْحَمْني اللهُ ... وَيَرْحَمْكْ
*********

إنها فطرة الله سبحانه وتعالى

لذلك برحمته أسأله أن يرحمك

السيد مازن لبابيدي


قد يكون تقلبه هذا سر تسميته بالفلب
متقلب في احواله متطرف في ردود فعله
طالما هو ينبض لا ينضب له شعور

هذه هي القلوب تتذبذب على جمر الشعور كبندول فتصل اقصاه بعلو وانخفاض

نص مؤثر/ صاخب / رقيق
سلمت يداك

القدير مازن لبابيدي
نص ماتع عزف على المتضادات بأسلوب بلاغي متين
جمالية تعابيرك خففت نوعا ما هذا الشجن الذي تحمله هذه المناجاة الصارخة
هو ذا القلب لا يفوته شيء ويصر على التدخل في كل شيء
بوركت وبورك حرفك الجميل

اسئلة مشروعة
لكائن يرمي بنا دوما في مجاهل اللامشروع

فكيف تاتي الاجوبة وكيف نجدها


للقلب مساحات وادغال متعبة
وحتى عندما يدخلنا جنته
نهرب بملء ارادتنا
انها ساديتنا في مواجهة صعوبات القلب ورهاناته


قلم جميل
تقديري واحترامي

تقابلات بديعة أسكنتها سطور نص ينطق بعذابات إنسانية يعيشها كل ذي قلب نابض بالحياة
حملتنا معك عبر وجعك لأوجاعنا
فأشجيت وحركت راكد مخزون القلوب

نص لم يفاجئنا بروعته، فهو مذيل بتوقيعك ....

دمت متألقا

ويبقى وجع القلب في فلك يدور في صمت نابض
يمزجه دمع يروي ألق الحروف
أسجل حضور إعجاب سيدي الفاضل
ودي وباقة ورد

ما خلق القلب ليرتاح

فالراحة يعني أن يتوقف نبضه بكل ما يحمله هذا النبض من أمال ومشاعر وأحلام

اذن لتوقفت بنا الحياة ولكن لابد ما نعيش دورة الحياة بكل ظروفها وكل ما يصادفنا فيها


وكما ذكرت لا خيار لنا
........
أَلَنْ تَهْدَأَ حَتّى ... تَـــهْـــــدأْ ؟
أَلَنْ تَكُفَّ ... حَتّى تَكُفّْ ؟
أَلَنْ تَتَوَقَّفَ .... حتى ... تَتَوَقَفْ ؟!!
!! بالله عَلَيْكَ فَلا تَفْعَلْ
... وابْقَ كَمَا تَشاءْ
... وَافْعَلْ مَا تَشاءْ
... واخْفِقْ .. كَمَا تَشَـــــــاءْ
فَأَنْت .... قَلْبي
وأَنَا أَنْتْ ... وأَنَا بِكْ .. وأَنَا لَكْ
.....
فَليَرْحَمْني اللهُ ... وَيَرْحَمْكْ

اتمنى لقلبك السعادة والرضى

سعدت بمروري هنا

إِلَىَ مَتَىَ يّاقَلّبُ تَائِهٌ تَتَقَلَّبُ
وَعَلَىَ نَاراً مِنَ الْجَمْرِ تَقْلِبَنِيّ

أَلَسْتُ الْأَقْرَبَ لَكَ وَنَتَعَذَّبُ
وَتَعْزِفُ شَجِيٌّ الْنَّبْضَ ويَنْشَدْنِيّ

أَدِيْبُ الْإِبْدَاع وَالْإِحْسَاس
الْأَخ الْغَالِي مَازِن اللْبَابِيْدي
حِوَار وِجْدَانِي تَغَنَّى بِالْجَّمَال لُغَة وّمَشّاعِر
نَاجَيْتَ قَلْبِكَ وَأتَمَنَى أَن يَكونَ لكَ طائِعْ
بِمَا تُحِب وَيَرْضَاهُ الْمَوْلَى لَكَ
أَتَمَنَّى تُرَفْرِف رَوْحِكَ فِي الْسَّعَادَة وَالْإِطْمِئْنَان دائِماً

إنها فطرة الله سبحانه وتعالى

لذلك برحمته أسأله أن يرحمك

شكرا لمرورك الطيب أخي اسماعيل وجزاك الله خيرا لدعائك ولك بمثله .
تحيتي