|
مَضَى شِرَاعي بِمَا لاتَشتهِي رِيحِي |
وفَاتَنِي الفِجْرُ إذْ طالَتْ تَرَاوِيحِي |
أَبْحَرْتُ تَهوِي إلى الأعماقِ قَافِيَتِي |
ويَرْتقِي في حِبالِ الرِّيحِ تَسْبِيحِي |
مُزمَّلٌ فِي ثِيَابِ النُّورِ مُنْتَبِذٌ |
تِلْقَاءَ مَكَّةَ أَتْلُو آيَةَ الرُّوحِ |
واللَّيلُ يَعْجَبُ منِّي ثُمَّ يَسْأَلنُِي |
بوابَةُالرِّيحِ! مَا بوابةُ الرِّيحِ؟ |
فَقُلْتُ والسَّائِلُ الليليُّ يَرْقُبُنِي |
والوِدُّ مَا بينَنَا قَبْضٌ مِنَ الرِّيحِ |
إلَيكَ عَنِّي فَشِعْرِي وحْيُ فَاتِنَتِي |
فَهْيَ التي تَبْتَلِي وهيَ التي تُوحِي |
وهي َالتي أَطْلَقَتْنِي فِي الكرَى حُلُماً |
حتَّى عَبَرْتُ لهَا حُلمَ المَصَابِيحِ |
فَحِينَ نامَ الدُّجَى جَاءتْ لِتَمْسِيَتِي |
وحينَ قامَ الضُّحَى عادَتْ لِتَصْبِيحِي |
مَا جَرَّدَتْ مُقلتاهَا غير سيفِ دَمِي |
ومَا عَلَى ثغرِهَا إلاَّ تَبَارِيحِــــي |
ومَاتَيَمَّمْتُ شَمْساً غيرَ صَادقةٍ |
ولا طَرَقتُ سَماءً غيرَ مَفْتُوحِ |
قَصَائدِي أَينَ مَا يَنْتَابُنِي قَلَقِي |
ومَنْزِلِي حَيثُ مَا ألْقِي مَفاتيحِي |
فَأَيّ قَولَيَّ أَحْلَى عندَ سيِّدَتِي |
مَا قلتُ للنَّخلِ أَمْ مَا قُلْتُ للشِّيحِ ! |