| 
 | 
نَادَتْ حَنَاجِــــرُ لَيْلِ المِلْـــحِ غَاضِبَــةً  | 
 يَابْنَ الخَلِيْفَةِ عُـدْ ضَـــاقَ العُـــلاءُ بِنَا | 
الحِقْدُ يَنْعَـمُ فِـــي أَوْجِ الرِّيَـــاءِ كَمَـــا  | 
 رَأْسُ البَغِيْضِ عَلَى البَغْضَاءِ قَدْ وَسَنَا | 
وَالظُّلمُ يَرْكُضُ نَحْــوَ اللَّيْلِ مُـــرْتَبِكَاً  | 
 لَهُ عُيُــوْنٌ بِهَا فِسْــــقٌ يَــــرَى الجُبَنَا | 
لِكُلِّ عَاصِفَةٍ فِــي الأَرْضِ مَعْصِيَــــةٌ  | 
 تَرْتَجُّ فِيْـنَا وَحَبْــلُ الصَّمْـــتِ يَشْنَقُنــا | 
مَــا بَالُهــــا ثـورةُ الأَحْــــزَانِ تَتْبَعُنَا  | 
 فِي مَنْبَــــعِ الدَّاءِ تَغْتَــــالُ الَّذِي وَهِنَا | 
تَنْمُـــو جُـــذُوْعٌ مِنَ الإِغْوَاءِ صَامِتَـةً  | 
 لَهَا مِنَ الغَرْقَــدِ المَلعُــــوْنِ مَا ائْتَمَنَا | 
مَــاذَا سَنُجْنِي مِنَ الأَوْجَـاعِ يَا وَلَدِي  | 
 وَالأَمْسُ يُوْقِظُ جُرْحَـاً مَـــاتَ وِانْدَفَنَا | 
رِوَايَةُ الخَـــوْفِ تَـــرْوِيْ أَنَّ صَوْلَتَنَا  | 
 مِـنَّا عَلَيْـنَا وَعَقْــلُ الجُبْــــنِ يَقْصفُنَــا | 
حَتَّى غَـــدَا العُمْرُ يَبْكِيْ دَمْعَةً ذُرِفَتْ  | 
 لِكَـي تُسَجِّـــلَ فِـــي التَّارِيْـــخِ فُرْقَتَنَا | 
لا تَصْلِبُوْنَا عَلَــى وَهْـــمٍ وَتَعْتَصِمُوا  | 
 لا تَسْأَلُـوْنَا عَــنِ القَلــبِ الَّـذِي طُعِنَا | 
تَحْنُو عَلَى هَمَسَــاتِ الغَيْــثِ طَاغِيَـةٌ  | 
 هَـذَا احْتِنَــاءٌ غَــــرُوْرٌ قَـدْ يُدَاهِمُـــنَا | 
تَوَارَتِ النَّفْسُ خَلـفَ الجَهْــلِ وَاأَسَفَا  | 
 فَمَــــا ظَنَنَّـــا بِـأَنَّ الجَهْــــلَ لَعْنَتُـنَــا | 
سَتَنْحَنِــي شِيْمَـــــةُ الأَوْهَــــامِ بَاكِيَـةً  | 
 إِذَا الحَقِيْقَةُ رُمْحٌ صَــــابَ مَـــنْ لَسَنَا | 
عِشْ فِي الفُــؤَادِ وَلا تُسْـــدِلْ سَتَائِرَهُ  | 
 إِنَّ الفُــــؤَادَ سَيَحْمِــــي فَجْــــرَ أُمَّتِنَا |