موجعة حدَّ السجى هذه القصيصة.. وبقدر ما فيها من سجى، بقدر ما فيها من روعة..
إنها قطعة عذاب طفولي لصبي لم يجد من يقول له "لا تضرب الطفل!.. لا تُعَقِّد الطفل".. أو ببساطة أن تقول -عندما لا يختبئ تحت السرير، بل وراء ظهرها هي- "لم يدخل هنا"..
إن النص لا يصور قسوتها -بالإضافة لقسوته- فحسب، بل ونفاقها حتى مع صبي.. جرمه أنه ليس ابنها..
أما قسوته هو فتلخصتْ بروعة في كلمة "لكماته".. ولنا أن نتصور أن رجلا بالغا لا يضرب طفلا براحة يده.. بل يلكمه!!

قصة مُعبِّرة عن اغتصاب حق طفل صغير، لا ذنب له سوى أن أمه توفيتْ، أوطلَّقها أبوه.. لا ذنب له سوى أن غريزته الطفوليته دفعته للبحث عن حيز للعب.. لا ذنب له سوى أن لعبته البريئة... لم تكتمل بعد!..

العنوان بسيط وجميل، لكنه عبَّر فقط عن قسوتها هي ، ولم يُعبِّر عن قسوة أبيه أيضا، لذلك وددتُ لو كان "أبي وزوجته"..

إنها مجرد وجهة نظر، و أود أيضا أن أُلْفِتُ انتباهك إلى هفوة عابرة "ناداني".. كما أنصحك ونفسي بالتقليل من النقط، وعزل الجملتين الحواريتين " أو كتابتهما بعد عارضة.

إنها أمور لا تنقص هذا النص الذي ترك في نفسي مسحة حزن أشكركِ عليها جزيل الشكر أختي القاصة زليخا.