| 
 | 
ها قد بعثتُ مع الصباحِ طيوري  | 
 ورشفتُ قبلكِ لَذّتي وسروري | 
يا مُنتهى نفسي إلى خلدِ الهوى  | 
 ماذا سَتتركُ في رؤاكِ سطوري | 
مِن خطوتي الأولى عرفتُكِ طفلتي  | 
 وأنا الرضيعُ وأنتِ مَهدُ حَبوري | 
ستسافرينَ معي .. رتابةُ فرحتي  | 
 مجهولةٌ .. ومن الغموضِ جسوري | 
الليلُ قد بدأ المسيرَ فأقـْبِلي  | 
 برحيقِكِ المختومِ بعد خموري | 
ما ذلكَ الفستانُ ؟؟ أيَّةُ بِدعةٍ ؟؟  | 
 خلطتْ صفاءَ العاجِ والبلّورِ | 
لا ترقصي وجدي تراقصَ بعدما  | 
 صافحتِ وردَكِ وارتديتِ عطوري | 
لأرى مع الميلاد ما يُندي يدي  | 
 ويُعيدُ ماءَ ترافتي لجذوري | 
أنا ما رأيتُ الأرضَ.. أولُ رؤيتي  | 
 لجمالِك المُتَفَرِّدِ الأُسطوري | 
ومع احتفالِ الياسمينِ بنفسِهِ  | 
 ماريتُ عودَكِ باحتواءِ فُجوري | 
وبعثتُ من سُوَرِ الضبابِ لباقتي  | 
 لأراكِ تغتربينَ عند سفوري | 
هاكِ انزعي وحيي من الشغفِ الذي  | 
 وافاهُ بالتكذيبِ قبل ظهوري | 
واستنطقي ألمي وويلَ تَعطُّشي  | 
 لِخلودِكِ المحتومِ فوق نحوري | 
ما إنْ يبثُّ الضوءُ أولَّ طلَّةٍ  | 
 سأُراوِدُ الواحاتِ مِلأَ شعوري | 
وأنامُ في مجرى العبيرِ مُؤَمِّلاً  | 
 أن يرتقي قممَ الضلالِ عُبوري | 
لا تَمنحيني غُربةً أخرى فلا  | 
 أقوى على مدِّ المُنى ببحوري | 
ما ينجلي من مُبتغايَ مَحطةٌ  | 
 حُبلى بأنواعِ اللظى من طوري | 
وأنا لديكِ رميتُ فَجرَ شبيبتي  | 
 وعكستُ منوالَ الهوى بعصوري | 
فالقادِماتُ لهنَّ كلُّ براءتي  | 
 والراحلاتُ شَمَمْنَ كلَّ زهوري | 
يا سلوتي ، والعمرُ أحلى سَلوةٍ  | 
 في راحتيكِ ، رمى الجَلادُ نفوري | 
من آخرِ الحسراتِ جئتُ مُراوداً  | 
 هذا الصباحَ بخاطري المَكسورِ | 
حبّي مع الإدمانِ ضاقَ بِفِطرتي  | 
 وأضاعَ بؤرةَ وِجهتي ومُروري | 
من أيَّ مُفترقٍ أراكِ مَسافةً  | 
 بَصَري يُحيطُ بها ويَتركُ سُوري | 
سأطالعُ الصُّدَفَ القديمةَ علَّني  | 
 أحظى بخيطٍ من بصيصِ النورِ | 
شَرِهٌ دمي والليلُ عاودَ ذِكرُهُ  | 
 حُلُماً له باركتُ كلَّ نذوري | 
وقرنتُ ميعادي بوَعدِكِ عندما  | 
 لاحظتُ فيكِ تحرياتِ غروري | 
فالروحُ قد عزفَ الرخاءَ هجودُها  | 
 لمَّا رَأفـْـتِ بوجدِها المأسورِ | 
لأنامَ .. أولُّ غفوتي تَنويمَةٌ  | 
 لم تَعرفِ الطفلَ المُقِلَّ ضموري | 
أنا ها هنا يا سرَّ أحلامي .. أتى  | 
 بعدي لدى أَلَقِ الهوى مَحضوري | 
يرجو ملامسةَ القَرنفلِ قُبلةً  | 
 وعلى انتظارِ يديكِ نامَ ثبوري | 
فيروزُ عينيكِ الجميلُ أحِسُّهُ  | 
 بِبَريقِهِ يرنو لهولِ حضوري | 
أنا حاضرٌ قلبي وإحساسي وما  | 
 مَنَّتْهُ روحُكِ حاضرٌ بنشوري | 
وردي هنا حَملتْهُ لوعة ُ خافقي  | 
 بحنينها المرقوبِ والمحفورِ | 
لأقولَ في مِحرابِ حُسنِكِ قولتي :  | 
 ها قد وجدتَ الغصنَ يا عصفوري |