تسابقت ألأنـــوارُ في غسق الفجرِ
و هلّلت ألأطيـــارُ مــن عبقٍ الذكرِ
و أســــرجت ألأرواحُ خيل هدايةٍ
و هلّ منيــرُ الخيــــر في ألقِ البدرِ
كـأنَّ لقـــــاء ألأمنيــــــات بحرفهِ
إذا شـــرحــت آفاقُهُ حكمـــةَ الشهـرِ
لقــد طـاف فينا فــي دروبٍ زكيةٍ
بها سمـت ألأرواحُ عـن دَرنِ الوزرِ
وأعلا لـريـــح الطيبـــات شراعَهُ
و أبحــرَ فـي مــوج التأمــّلِ و الفكرِ
...تـــلا بِسنـــا عـلـــمٍ تراتيلَ محكمٍ
تعالى عن التشبيهِ والشعرِ والسحرِ
و أســـس قـــانــــون الحيـــاةِ بآيِهِ
و هــــــدّ باعجـــازاته حجــج الكفرِ
إذا ما تداعــى فـــي القلوب ربيعُهُ
تشــعُّ سنــاءً لا يــــزول مدى الدهرِ
وان أقفــرت مـــن نوره فهي علةٌ
و تلك و أيـــم الله قاصمــــــة الظهرِ
كتـــابٌ يعيـــدُ المجـــد من نكباتِهِ
و يـــرقى بنا ركـــنَ الهزيمةِ للنصرِ
عتيـــقٌ و آيـــاتٌ العتيــق عجيبةٌ
يحــاكي بها بالعلــمِ تَقنيــــــةَ العصرِ
بل العلم كل العلم بيــــن سطورِهِ
فيا ليتنا نلنا التـــدبــــر فـــــي السطرِ
فمرحى منير الخيـــر بين ديارنا
لتخلـــع أحفــاد الرشيــدِ عن الصفـرِ
و تنشرَ في ألأرواحِ عطرَ هدايةٍ
تفـــوح بــــه ألأيــــام في قابـل العمرِ