| 
 | 
السرُّ بين خيالِها وشِغافِها  | 
 والسحرُ كلُّ السحرِ في أطرافِها | 
والسرُّ في وجعي ودهشة ِ رحلتي  | 
 صيفاً .. شتاءً .. في هوى إيلافِها | 
أسْرَفتُها شوقا ً لأفرشَ دربَها  | 
 ورداً يرومُ النومَ في أعطافِها | 
لو تشكرُ الشمسُ السماءَ لأصلحت  | 
 ما بين أحشائي وبين زُعافِها | 
ليلاً كما انصعقَ الكليمُ بطُورِهِ  | 
 صَعِقاً خررْتُ على اجْتلاءِ هتافِها | 
أعدِ اسْمَها فالقلبُ راودَهُ الهوى  | 
 والقلبُ في الإيحاءِ من طُوّافِها | 
أعدِ اسْمَها فالنارُ في أرواحِنا  | 
 هوسَاً قد اقترنتْ بلا إيخافِها | 
أعدِ اسْمَها بين الرئاتِ قصيدةٌ  | 
 زحفتْ بمدِّ السحر ِ قبلَ زُحافِها | 
لا قلبَ دونَ حبيبتي أحيا به ِ  | 
 أضحتْ حياتي لحظةَ استكشافِها | 
لمّا اسْترقتُ من الخيالِ جنونَهُ  | 
 جُنَّ المطافُ على جنونِ طـَوافِها.. | 
.. في أضلعي.. والقلبُ أصبحَ كعبة ً  | 
 وشعائرُ الوجدان ِ من أعرافِها | 
إنّي خبرتُ الوهمَ .. لم تشعرُ يدي  | 
 - إذ لامستها-  بانـْدِثارِ ضِفافِها | 
النونُ في قلمي أثارَ حفيظتي  | 
 كي يستثيرَ بها حفيظةَ كافِها | 
سَيْري إليها غربةٌ مجنونةٌ  | 
 فيها الغريبُ يسيرُ طوعَ خلافِها | 
أدركتُ رائحةَ الخطورةِ عندها  | 
 وربطتُ أخطاري على أوصافِها | 
ما بيننا جسرٌ يقودُ لقِصّةٍ  | 
 أزليّةِ التصويرِ في أهدافِها | 
ما حالفتني أخيلاتُ مواجعي  | 
 أنْ أستفزَّ الشوكَ في صفصافِها | 
يا ويلَها منّي ويا ويلي بها  | 
 لو تلتقي كفّي بعهدِ قِطافِها | 
قبلي أتيتُ لها ووحدي جئتُها  | 
 ووجدتُها تشدو ليومِ زفافِها | 
آليتُ ألّا أستريحَ وهالني  | 
 ما رحتُ أطلِقُهُ على اسْتِـلـْطافِها | 
ضحكتْ إبانَ هبوبِ نسمةِ دهشتي  | 
 فيما أراهُ ينامُ في أكنافِها | 
حاشاكَ يا عدلَ السماءِ لقد أتتْ  | 
 بِدَعَاً تُثيرُ الشكَّ في أعرافِها | 
فالسحرُ من آياتِها والويلُ من  | 
 ضَحكاتِها والظلمُ من إنصافِها | 
قبلَ الذهولِ ترى الغناءَ مُوَلّدا ً  | 
 وترى الذهولَ يطوفُ عند مطافِها | 
لم أختبرْ نفسي أمامَ سقوطِها  | 
 في عثرةٍ ترتادُ في أطيافِها | 
شاغلتُ عنها المستحيلَ فجرّني  | 
 لِعَفافِ وَيْلاتي وويلِ عَفافِها | 
ووشمتُ مَسْمَعَها على أغرودتي  | 
 وشربتُ في الإصغاءِ عَذبَ سُلافِها | 
لا آيةً للطينِ بعد مَسيرِها  | 
 هَيَفاً بكِبْرِ الحاءِ صًحبَةَ قافِها | 
سَدّتْ مدى نظري عُرى اسْتعْلائِها  | 
 وعلوتُ في غاياتِها وطِرافها | 
خوفي على الأحلامِ دونَ عناقِها  | 
 مَنْ غيرُها يقوى على إسعافِها | 
هي جنةُ الإحساسِ خُضرتُها نمتْ  | 
 في عاطفاتِ السحرِ في أهيافِها | 
لم أسْتعِرْ نوراً لظُلمَةِ خاطري  | 
 فالنورُ حرفٌ في جلالِ صحافِها | 
صَرْحاً أقامَ الحسنُ فوقَ خدودِها  | 
 والليلُ نامَ هوىً على أكتافِها | 
أنّاتُ هذا القلبِ في اسْتِحضارِها  | 
 شَغَلتْ جنونَ النفسِ عن إيقافِها | 
وعواقبُ الهالاتِ في غيبوبتي  | 
 تُهوي – وأدري – النفسَ في إتلافِها | 
لكنْ. وأسكتُ حائراً ويُجيبُني  | 
 غرقي : أريدُ الدرَّ من أصدافِها | 
وهي انشقاقُ الروحِ والأملُ انتهى  | 
 أنَّ المُحالَ البدءُ في إيقافِها | 
وَقفتْ هناكَ وصاحَ فنجانُ الهوى  | 
 أينَ ابنةَ التنجيمِ من عَرّافِها ؟!! |