لا تُجْهِشي يا مَلاكي بِالبُكاءِ , كَفَى فَالقَلبُ أَتْلَفَهُ حُزْنٌ بِهِ ائْتَلَفا ماذا بِيَدِّيَ ؟؟ وَا قهرَ الدُّمُوعِ , أَنَا مَصْلُوبَةٌ أُمْنِيَاتِي عُنْوَةً , عَسَفَا هذا النَّوَى رغْمَ مَا نَرْجُوهُ يُبْعِدُنا لِلَّهِ أَشْكُو لَظَىً سَعْرَانَ مَا وَقَفا قلبي وَ قلبُكِ طِفلانٍ وَ حَولَهُما ذُؤْبانُ كَمْ نَهَشَتْ مِنْ قَلبِنا تَرَفا قُيُودُنا غُرْبَةٌ كَمْ بَاعدتْ وَ نَوَىً وَ الوَجْدُ يا طِفْلَتِي في أضْلُعِي رَسَفا أحلامَنا وَ الأمَاني الغافِياتِ عَلى طُهْرِ الرُّؤَى - لَيْتَ شِعْرِي - دَهْرُنَا نَسَفا بِالجمرِ كَمْ حَرَّقَ العُذَّالُ مَقْصَدَنا وَ كَمْ وَ كَمْ رَجَّمُوا , بِئْسَاً لِمَنْ قَذَفا كانوا كَرِيْحٍ عَلى أشْلائِنا عَصَفَتْ إِعْصَارَ حِقْدٍ وَ لا مأوى إِذا عَصَفا أَذْوي , لَقَدْ قَصَفُوا - وَا حَسْرَتِي - فَنَنَاً كَمْ ضَمَّنَا فَرَحَاً , وَيْلٌ لِمَنْ قَصَفا وَ الغدرُ مُحْتَقِنٌ في سِنِّ رُمْحِهِمُ سُحْقاً لِمَنْ غَدَرُوا , سُحْقاً لِمَنْ ثَقَفا وَ البدرُ يا حُلوتي غَنَّى لنا طَرَباً لَكِنَّهُمْ سَتَرُوا الأنوارَ فَانْخَسَفا عَدُّوا إذا مَكَرُوا زَلَّاتِ خُطْوَتِنا زَادُوا إلى سُوءِ كَيْلٍ - حَظَّنَا - حَشَفا عَنْ قَوْسِ حِقْدٍ رَمَوا , وَ اسْتَدَّ سَاعِدُهُم رَمْياتُهُمْ نَفَدَتْ في مُهْجَتي هَدَفا وَ لَيسَ مِنْهُمْ سِوَى مَنْ كانَ يَضْرِبُني وَ كُلُّهُمْ في طِعَانِي , قَدْ غَدَوا طَرَفا أَزْرَى بِنا دهرُنا - وَا تَعْسَنا - بَدَداً وَ أمْطرتْ ماءَها غَيماتُنا خَرَفا وَ وَشَّحَتْ بِالسَّوادِ السَّرْمَدِيِّ يَدٌ مَا كانَ في أَيْكَتِي مِنْ عَنْدَلٍ عَزَفا مَا لِي بِأهوائِكُمْ يا خَائِنينَ ؟؟ أنا في صَوْمَعاتِي كَشَيخٍ زَاهِدِ عَكَفا كُفُّوا فَمَا طَعْنُكُمُ قلبي بِنَصْلَتِكُمْ إلَّا انْحِرافاً وَ إلَّا سُخْفَ مَنْ سَخَفا كَمْ أَنْبَتَ الغلُّ في أحْشائِكُمْ حَسَداً وَ الحِقدُ كَمْ أَيْنَعَتْ قَرْناهُ فَانْحَرَفا لِلَّهِ دَرُّ لَهِيبِ الحِقْدِ كَمْ حَرَقَتْ جَمْراتُهُ قَلبَ رَاعِيْهِ إذا انْجَرَفا يا حُلوتي , يا مَلاكي , يا سَنا قَمَري مَا حِيلَتي , وَ دُمُوعِي , تَسْتَحِي أَسَفا ؟؟ مَاذا أقولُ ؟؟ وَ هَلْ قَولِي سَيَنْفَعُ فِي رَتْقِ الوَريدِ الذي في خافِقي نَزَفا ؟؟ أَرْسَتْ بِمرسَاتِها في ساحِلي سُفُنٌ غَصْبَاً , وَ قَدْ حَمَلَتْ مِنْ حُزْنِنا تُحَفا كَالآنِياتِ هُنا , كَمْ نَضَّدُوا قِطَعاً مِنْ بُؤْسِنا صَنَعوا أفراحَهُمْ خَزَفا أشْكُو , وَ أبكي , وَ لَيتَ النَّاسَ تَسْمَعُني مَا قِيمةُ المَرْءِ إِنْ صَدُّوهُ فَانْصَرَفا ؟؟








رد مع اقتباس

