حلم واحد
يوما ما أغرانى جدى وأنا صغير أنه فى حال لو سمعت ما سيقوله وفهمته فلسوف يعطينى جائزة وأوصانى أن لا أنسى ما سيقوله عندما أصبح كبيرا بعض الشيئ ,فأرهفت السمع لما سيقول وبدأ حديثة كعادته عندما يحكى قائلا
كان ياما كان فى هذا الوطن كان فيه إنسان وبدأ التأثر على ملامح جدى وبدأت كلماته تخرج كأنه يستدعيها من أعماق قدميه ثم وضع يده بلطف وضعف على ظهرى وقال لى سأمنحك الجائزة لو قلت لى ما هى أحلامك؟
تعجبت من سؤال جدى السهل جدا وبادرته قائلا أن أموت لأدخل الجنة.
قال كلنا يتمنى ذلك لكن قصدت أحلامك قبل ذلك وأنت فى الحياة ثم انهمرت عينا جدى بالبكاء
أصابتنى الدهشة؟والصمت وتركته قائلا له هكذا أنت صرت دائم البكاء يا جدى
قال أخاف عليك من الغد أرفق بنفسك
مات جدى.... وماتت تلك الحكايا.........
ويلازمنى كظلى سؤال واحد هل كان جدى يدرك أن الذئاب التى فى وطنى لن تختار لى سوى حلم واحد
خالد ابراهيم
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي لكم جميعا