رسولَ اللهِ أفديكم بعمري
مهداةٌ إلى سيدي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
شعر : طلعت المغربي
عضو ملتقى رابطة الواحة الثقافية
(أرقتُ فباتَ ليلي لا يـزولُ)
ولا أدري بحـقٍ مـا أقـولُ
كأنَّ الليلَ ليـسَ لـهُ انتهـاءٌ
(وليلُ أخي المصيبةِ فيهِ طـولُ)
وأضحتْ أرضُنا مما عراهـا
بنا تهوي وقد كـادتْ تـزولُ
تكادُ الأرضُ تطوينـا جميعـاً
(تكادُ بنـا جوانبُهـا تميـلُ)
(لقد عَظُمَتْ مصيبتُنا وجلَّتْ)
وحُقَّ علـى مهانتِنـا العويـلُ
رسـولَ اللهِ معـذرةً حبيبـي
لما فعلَ العِـدا نفسـي تسيـلُ
فما رسمَ الأعادي مِنْ رسـومٍ
تُسيئُ لكم هو الخطبُ الجليـلُ
وكيفَ تطيبُ في الدنيا حيـاةٌ
إذا ما سُبَّ في الأرضِ الرسولُ
(نبيٌ كان يجلو الشـكَ عنَّـا)
نبيُّ الخيـرِ ليـسَ لـهُ مَثيـلُ
يُزيلُ عن القلوبِ الرَّانَ حقـاً
(بما يوحى إليهِ ومـا يقـولُ)
(ويهدينا ولا نخشى ضـلالاً )
فـإنَّ سبيلَـهُ نعـمَ السبيـلُ
نرى رحماتِ ربِّ العرشِ تتـرى
(علينا والرسولُ لنـا دليـلُ)
وقد قالَ الرسولُ حديثَ صدقٍ
" عليكم سنتي " .. هديٌ جميلُ
ألا عَضـوا عليهـا واتْبَعوهـا
ففيها الخيرُ ليسَ لكـم بديـلُ
فلمـا أنْ تركناهـا شقيـنـا
ودربُ شقائِنـا دربٌ طويـلُ
رسولَ اللهِ ذا شعـري إليكـم
وغايةُ مُنيتـي منـكَ القبـولُ
رسولَ اللهِ أشعـاري سيـوفٌ
بها عن قدرِكَ السامي أصـولُ
وما نالوا رسـولَ اللهِ منكـم
فنورُكَ ليسَ يُدرِكُـهُ الأُفـولُ
تزولُ الراسيـاتُ بكـلِّ أرضٍ
وحبُّكَ يـا حبيبـي لا يـزولُ
رسولَ اللهِ أفديكـم بعمـري
وعمري سيدي شـئٌ قليـلُ
رسولَ اللهِ طالَ الشوقُ منـي
إلى لقياكمو فمتى الوصولُ؟!!