نُورٌ يُـلاطِـــفُ مُـهْـجَــتِـي
و يُــــرَاوِدُ الْـجُــرْحَ الــدَّفِــــيـنْ
و يَـهُـزُّهَـا فَـــتَـــهُــزُّنِــي
و يُـثِــيــرُ فِــي الـقـلْـبِ الْـحَـنِـيـنْ
نُــــورٌ و للأَنْـــوارِ سِــــرٌّ
إِنْ بَــــدَا يَـعْــمَـى الْـــخَــــــؤُونْ
فَـظَـلامُهُ الْــمَــمْـقُـوُ تُ يَهْـ
ـوِي خَاسِـئاً بِـئْـسَ الْـقَـرِيـنْ
يَـا أُ مَّـتي و أَنَـا الـشـريـ
ــدُ أَعِـيـش لِلْفَتْحِ الـمُـبِـيـن
وأَرَاهُ فِي الآَفَـاقِ نَــجْـ
ــماً سَـاطِـعـا لِلْحَائرينْ
الـنَّــازِفِـيـنَ الحُـبَّ هَـمَّـ
ـاَ طَافَ بِالْوطَنِ السَّجِينْ
الحاملين المجدَ إرْ
ثأً وَخْزُهُ يٌنْدِي الْجَبِينْ
عَـمِّقْ جُذُورَكَ و انْتَشِرْ
فَالأَرْضُ ثَكْلَى بالأنِينْ
قَدْ هَدَّهَا جُرْحُ الضَّعِيـ
ـفِ وَ سَطْوَةُ الْمُتَجَبرينْ
السَّـارقِينَ الزَّادَ جَهْـ
ـراً مِنْ بُطُونِ الْجَائِعِين
الرَّافِعِينَ الزُّورَ رَمْـ
ـزاً فِي دِيَارِ الغَافِلِين
أَقْدِمْ تَحَرَّكْ يَا فَتَى
وابْذُرْ بُذُورَ الْوَاثِقِينْ
فَاللهُ يَنْظُرُ فِعْلَكُمْ
وَ لَنِعْمَ فِعْلُ الصَّادِقِينْ
ذَاكَ الْهُدَى نَشَرَ الضِّــيـا
فَالنُّورُ عَمَّ المَشْرِقِينْ
هَذَا الْجَبِينُ بِسَــجْــدَةٍ
يَدْنُو لِرَبِّ الْمُـخْـبِـتِـيـنْ
الـرَّافِـــعِــيــن شِــكَـايَــةً
مِــمَّــا أَصَــابَ الـمُـسْـلِـمِـيـنْ
الْـــبَـــاذِلِـــيـــنَ دِمَـاءَهُـمْ
لِلـــــــــهِ رَبِّ الْـــعَــالَـمِـــيـنْ
عَمِّقْ صِلاتِكَ وَارْتَجِ(ي)
غَرْساً يَسُرُّ الزَّارِعِـيـنْ
فَـسَـيُـنْـبِـتُ الغَرْسُ الزُّهُـ
ـور عَجِيبَةً لِلنَّاظِرِينْ
يَاعَبْدُ هَلْ لِلْعَبْدِ حَقٌ
دُونَ إِذْنٍ مُـسْـتَــبِــيــنْ
فَـاشْـحَـذْ فُـؤَادَكَ دائِـماً
واحْذَرْ إِذَا نَادَى الـرُّكُونْ
جَـاهِـدْ فَكُـلُّـكّ مُـوقَفٌ
والِلــهُ يَـجْـزي الْـمُـوقَــفِــيـنْ
لا تَـحْـقِـرَنْ حَـرْفاً فَـسَـهْـ
ـمُ الْـحَـرْفِ يُـرْدِي الْمُـجْـرِمِـيـنْ
لا نَــوْم يُـنْـقِـذُ أُمَّـةً
قَـدْ فَـاتَ عَـصْرُ الـنَّـائِـمِـينْ
إدْفَـعْ لِـنَـصْـرِكَ مُـؤْنَـةً
لِـتَـكُـونَ أَنْـتَ لَـهُ الأَمِـيـنْ
لا تَـتْـرُكِ الـسَّـبَـبَ الْـمَـكِـيـ
ـنَ وَ تَـطْـلُـبُ الْـمَـوْلَـى الْمُـعِـيـنْ
فَـالـنَّـصْـرُ حَـقٌ ثَـابِـتٌ
لَـكِـنْ بـأَسْـبَـابٍ يَـكُـونْ
يَـا نُـورُ قَـدْ بَـشَّـرْتَـنِي
و لَـنِـعْـمَ بُـشْـرَى الـصَّـادِقِـيـن