|
درست َ الطب كي تجني الفلوسَا |
وأوجاع َ البرايا كي تدوسا |
و((بقراط ٌ )) أجـــــاد َ لـكـم يمينا ً |
به تسمون َ للأعلى نفوسا |
ولكن الدعي َ بعلم طب |
يعيش ُ حياته نهما ً خسيسا |
تذوب ُ قلوبنا يأسا ً وخوفا ً |
ووجهك َ يا أخي زاد العبوسا |
تروح مساوما ً في كل حين |
ولا تعبأ بموسى أو بعيسى |
نقودك يا أخي صارت حراما ً |
بمص دمائنا حالت مكوسا |
حملنا فلذ ة الأكباد ظهرا ً |
بلفح الشمس ، بل كانت شموسا |
ورحنا نطرق الأبواب ذلا ً |
عسانا نلتقي العلم النفيسا |
تزيغ عيوننا في كل ركن |
وعند الباب أقعينا جلوسا |
وصحبي قد غدوا مثلي حيارى |
وجيب قلوبهم زاد الهسيسا |
إذا الأخلاق زالت عنك حينا ً |
أداة الطب قد تغدو فؤوسا |
فجزارا ً رأيت ُ بلا حياء |
منا ه اليوم براقا ً لبوسا |
خضعنا للذي قال الفهيم |
ورحنا نجمع المال الكديسا |
وأدخل َ غرفة التخدير كرها ً |
فراخ الروح قد طارت يؤوسا |
أنا الملسوع من كيد المشافي |
وأشكو للذي برأ النفوسا |
فقولوا للذي صاد احتياجي |
يمينك حينها صارت غموسا |