قريض ُ الشّعرِ يَسْري في منامي
إلـى قلبـي لِيَبـرُز لـلأنـامِ
بكلّ سهولةٍ ,فالشّعـرُ عنـدي
نمَا‘ يَنموا ‘نُموّا ‘ فهْـو نـامِ
يُساق بصدقِ عاطِفـةٍ فيُتلـى
على نسْج المشاعـر والكـلامِ
فأعزِفُـهُ علـى دقّـات قلبـي
وأطْبَعُـهُ علـى قـدر التّمـامِ
ففـي قلبـي يُهَيّـج بازْدحـامٍ
وفـي ذِهْنـي يُولّـد بانتِظـامِ
فلـولا أنّنـي أطْوِيـهِ طـيًّـا
وأحصره لَفاض َعلـى الـدّوامِ
فإنّ الشّعر لـي عبـد مطيـعٌ
تَرَبّـى داخِلـي , ونَمَـا أمـامِ
وطبعُ قريحَتـي ماكـان منّـي
حديثـا يُفنـرى ‘مُـرّ المَـرامِ
ولاكن كنتُ أُقرِضُـهُ ارتِجـالاً
بلا عجزٍ لِيَسقـي كـلّ ظامـي
ويحكي واقعـي ويـذود عنّـي
بأطراف البلاغـة ~ كالسّهـامِ
بها أرمي رِدًا من رام عِرضـي
وأدفَـعُ رميَـةً مـن غيـرِ رامِ
كذاك سَجِيّني ~ عن كـلّ سـامٍ
إذا رام التّطاول َ كنـتُ سامـي
عَلى الكُتّابِ نِلتُ عُلاً , وأعلـوا
على الشّعَرَاء عامًا ~ بعد عـامِ