|
أَنْتَ ماذَا يا غُروبْ |
|
|
أَبُكاءٌ أمْ شُحوبْ |
أمْ وريدُ الشَمْسِ أَضْحَى |
|
|
نَازفاً يَشْكو الخُطوبْ |
أَيُها العَاتِكُ دَعْني |
|
|
إنني صَبٌ أَذُوْبْ |
هَلْ قَتَلْتَ الضُوءَ عِنديْ |
|
|
أَمْ تُرى مَاتَ الهبُوُبْ |
يا عَجيباً لستُ أَدريْ |
|
|
كَيْفَ تَنْعاكَ الدُروبْ |
كَيفَ والأَكفانُ تبَدو |
|
|
غَيمةً سَكرى غَضُوبْ |
أَنْتَ نَارٌ قَدْ تَعَالَتْ |
|
|
ثُمَّ أَغْواها الشُبُوبْ |
أَنْتَ مِصْبَاحٌ حَزِيْنٌ |
|
|
فِيْهِ أَسْرَارُ القُلُوْبْ |
أَنْتَ طِفْلٌ دُونَ أُمٍّ |
|
|
وَيْحَ مَا تجَنْي الحُرُوْبْ |
هَلْ سَأَلْتَ البَحْرَ يَوْماً |
|
|
كَيْفَ تَكْسُوْه الذُنُوْبْ |
أَمْ قَرَأْتَ الفَجْرَ لحَنْاً |
|
|
مِنْ مَفَاهِيْمِ الكُرُوبْ |
أَمْ جَمَعْتَ الوَرْدَ مِثْلِي |
|
|
ثُمَّ أَعْيَتْكَ الطُيُوبْ |
لَسْتُ أَدْرِيْ فِيْمَ تمَضي |
|
|
مُسْرِعاً تَهْوَى الوُثُوبْ |
إنَّهُ اللَّوْنُ يُعَــانِي |
|
|
فِيْكَ يا هَذا المَشُوْبْ |
إِنَّهُ اللَّيْلُ فَهَيَــا |
|
|
قَدْ أَتَى وَقْتُ الهُرُوْبْ |