بقداس!!!
ذابتْ على كِفِّ العَذَابـاتِ الرِّغـابْ
فَتَسَرْبَلَتْ نَفْسُ الكَظِيْمِ بِكُـلِّ صَـابْ
آمالُنـا غاضَـتْ برمـل شقاقـنـا
وَنَبَتْ عَنِ الحَقِّ اشْتِهاءَاتُ الصَّوَابْ
وَغََدَا يَحُفُّ مسَارَنا شَـرَكُ الْهـَوَى
فَتَشَبَّثَتْ أَرْوَاحُنا بِـسَنا السَّـرَابْ
ِمنْ نَسْجِ مـاضِيْنَـا نُرَقِّـعُ واقِعـًا
مُـرًّا تُعَرْبِـدُ فِـيْ أَزِقَّتِـهِ الكِـلاَبْ
نَهَـبُ الغَرِيْـبَ قُلُوبَنـا لِيَسُومَهـا
خَسْفاً وَنَفْـرَحُ بِاقْتِراحـاتِ الذِّئَـابْ
نَهْفُو إلى النَّصْرِ العَزِيْـزِ وَخَطْوُنـا
نَحْوَ الْهَزِيْمَـةِ مُسْتَحَـثٌ مُسْتَطـابْ
مـاذا جَـرَى ِللْيَعْـرُبِـيِّ تَـقُـودُهُ
أَهْـوَاؤُهُ نَحْـوَ المَهَانَـةِ كالذُّبـَابْ
مـاذا جَـرَى ِللْيَعْـرُبِـيِّ تَــؤُزُّهُ
نَجْوَى الضَّلالةِ نَحْوَ تَبْرِيْرِ العِقَـابْ
كَيْفَ الوصُولُ إلى مَرَافِئِ غَايـَــةٍ
جَنَحَتْ عَنِ التَّقْوى وَعَنْ فَهْمِ الكِتَابْ
قَابِيْلُ يَعْبَـثُ فِيْ مَرَافِـئِ فِكْرِنـا
فَنَطِيْشُ والصَّيْحاتُ تَصْطَخِبُ اصْطِخابْ
مِنْ أَيْنَ جاءَ وكَيْفَ صـارَ مُدَجَّجـًا
بالوَهْمِ تَمْنَحُهُ الضَلاَلَةُ مـا نَهَـابْ
إِقْصاؤُنـا ِللْعَقْـلِ يَمْنَحُنـا الـرَّدَى
وَصِياحُنا جازَ البَسِيْطَـةَ والسَّحَـابْ
وَنَقُـولُ كَـلاَّ والهَـوانُ مَقِيْلـنـا
وَمَبِيْتُنا اللَّوْعاتُ أَمْسَـتْ كَالإِهـابْ
بَغْدَادُ بَلْ يـا قُـدْسُ بَـلْ بَغْـدادُ لا
أَدْرِيْ ِلأَيِّهِمـا أُنَـادِي بِانْتِـحـابْ
أَوَّاهُ يـا( بَقْـدَاسُ) أَحْرَقَ مُهْجَتِـيْ
حَـرُّ التَّـأَوُّهِ واغْتِيـالاتُ الجَـوابْ
يَصْطَكُّ بينَ أَضَالِعِيْ رَجْعُ الصَّـدَى
وَتَصُبُّ فِيْ عَيْنَـيَّ أَوْدِيـةُ العَـذابْ
وَيَؤُزُّنِـيْ صَـوْتُ النَّعِـيِّ فَأَرْتَمِـيْ
فِيْ مَهْمَهِ الحَسَرَاتِ يَعْصِرُنِيْ الخَرَابْ
يَنْداحُ بينَ جَوَانِحِيْ جُـرْحُ الـمدى
يَغْتَالُنِيْ سَيْلُ الدِّمـاءِ بِـلا حِسَـابْ
مَنْ لِـيْ بِقَلْـبٍ لا يُحِـسُّ فَرُبَّمـا
حُمَّى المَشاعِرِ أَوْرَثتْنِيْ مـا أَهَـابْ
ماذا جَرَى يا دَهْرُ أَلْبَسَنـا الهَـوَى
ثَوْبًا جَحِيْمًا يا لًبُؤْسِيَ فِـي الثِّيـابْ