.
.




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




لَملم هَوامشَ مَتنك المَجهولِ .. قَد بَعثَرْتَهُ خَوفًا وَصَدّاْ
وَاجمَعْ شَظَايا كُلّ مِرآةٍ ..
تُجَادلُ عَن حَقيقَة سِرِّكَ المَجروح جِدّاْ
وَاطلُب تَواقيعَ الطّيورِ الحُرّةِ انطلَقتْ ..
ومَا عَرَفتْ لِحَدِّ الرّيحِ حَدَّاْ
وَارصُد خَطَايا عَاشقٍ لمَحَ الضِّرامَ وَمَا تَردَّى
وتماسَكَتْ في صَمتِهِ كُلّ الطّيوبِ ..
يصُدُّهَا
مِن بَعدِ أن حَارتْ بهِ أخذًا وَردَّاْ
هيَ هَكذا يَا سيّدي ..
كُلّ الظّنون إذَا تَراءتْ في الظّلامِ قد استبدَّتْ
وَاستبدّا !



.
.





هَل وقّع المَحتومُ في أعمَارِنَا عَهدًا مُفدّى ؟
هَل فرّطَت باليَاسَمين دُموعُنَا فاستَبدَلتْ بعبيرهِ وَطَن الذّنوبِ
تسوَّلتْهُ
وَصارَعَتْ في بَحرهِ جَزرًا وَمدّا ؟
هَا قد نَسيتُ قَواعِد الحقِّ المسَجّى
- إنَّني حَقًّا نَسيتُ -
فهَل كُمَيتٌ / فارسٌ يُهدِي إلَى الضّلّيل رُشْدَا ؟



.
.




عَينَايَ لمْ تَألف ضَباب الوَاجمِينَ
وَلم تُبادرنِي القُلوب تحيَّةً حرّى - كَمَا في مَوطِني المَعقود مَجدَاْ -
يَا طِفلَتي ..


يا طفلَتي ،
وَالّليل نَام بعُمق نَظرتكِ البَريئةِ دونَمَا وجَلٍ
فهلاّ صاغَ هَذا اللّيلُ لي وعدًا
يَفوحُ
شذًى وَشَهدَاْ ؟


إن شِئتِ ..
أزعَجتُ الهُدوءَ لأجلِ سَعدكِ عُنوةً
فتفتّحي أملاً
- ولو كَذبًا -
يُحيلُ البُؤسَ سَعدَا !


.
.



20 / أيلول / 2007