|
أشدُّ إزارَ الصَّمْت خشْيـة عاذلـي |
وأخْفي من الأشْجـان كـلّ مُقَتّـلِ |
صريـعٌ بعينيهـا وقلبـي مـؤرَّق |
بمبسمِها أُكْـوى ، كأنّـي بمرجـلِ |
قتيلٌ بسهْمِ اللحْـظ منْفطِـرُ النَّـوى |
وفيَّ اعتلالٌ مُـذْ أُصِبْـتُ بِكَلْكَلـي |
فما بـارحَ الوجْـدُ الفـؤادَ هنيهـة |
ولا جفَّ شدوي من دُمـوعِ تذلّلـي |
تصدُّ وفيَّ الصبـح نـزفُ وشايـة |
بـدَتْ فـي المآقـي إنّمـا بتدلّـلِ |
تلـومُ وإبّـان المسـاء تعـودنـي |
وترجو وِصَالاً من طقوسِ تأمُّلـي |
تحاكي ورودُ الشوق لونَ شفاههـا |
وتزدادُ غيّـاً مـن لِثـامِ التَّغـزِّل |
فما بالُ أهْلي إن دَنَـوتُ ربوعهـا |
أفاضوا عليَّ السُّخْـط دونَ تَمَهُّـلِ |
فهذا يكيلُ اللـوم صـاعَ فصاحـة |
ويرمي بأنصـال السّهـامِ لأعْـزَلِ |
كأنّي حسيرُ الرأيَ رهْـنُ وصايـةٍ |
وأنّي رُعاع القـوم غيـرَ موَكَّـلِ |
فَلَسْتُ - ومَنْ سجّى السَّماءَ بحكْمة- |
بِمُرخ هوى الأسْرار عند تملْملـي |