|
سَرَقَتْ مَرَاكِبَنا رياحٌ نائيه |
ظلمت مَلامِحَنا وكانت عاتيه |
تاهت أمانينا وكانت بيننا |
كقطافِ أحلامِ الطفولةِ دانية |
مَرَدتْ إلى حيث الرياحِ تشُدها |
مغرورةً .. مزهوَّةً .. متناميه |
فطلبتها خلف المراحِ غريبةً |
فضللتُ دربي والليالي نائيه |
والشوقُ يبْرُدُ في كِياني والدُّجى |
أقـْـمَـــــارُهُ متبـلداتٌ لاهـيـه |
ونظرتُ خلفي .. إذِ الطريقُ طويلةٌ |
فتركتُ نفسي للرياح العاديه |
يا رُبَّ عوْدٍ للقناعةِ عاصمٍ |
عَقَلَ الأماني الزائفاتِ الطاغيه |
يارُبَّ عوْدٍ للحنينِ يلُفُّنِي |
يطــــوي دروبــي للبلادِ الحانيه |
للأهلِ للصحبِ الذين أُحِبُّهُم |
لحقـولـنا المُتَرَنِّمَــات الشاديه |
فمتى الحنينُ إليك يعصفُ بالنوى |
وتُبدل الأحزانَ نفسٌ راضيه |
ما أرغدَ العيشَ الحنونَ وإن وهتْ |
أسبابُ زُخْرُفهِ .. فليست باقيه |