|
كنه الشذى ضربٌ من الإغراب |
ما أدركتهُ لواعجٌ لمُحابي |
يرنو لألوان ... يخطّطُ مَظهراً |
بسذاجة، في صفحة الإعجاب |
لم يدرك المخدوعُ قلباً كم صبا |
للورد ، مخموراً بغير شراب |
من فرط ما يصبو تحوّر وردةً |
ودماءهُ وصفُ النّدى المنسـاب |
يكفي العبيرُ يداً ليطرقَ في الحشا |
ليرى عياناً كيف فتحُ الباب |
ليرى اختلاجَ القلب .. شهقَ عروقه |
حالَ اللقاء بحضرة الأطياب |
فهناكَ يتّخذُ الهوى مقصورةً |
ضُمّ العبير بهـا مع الأنخـاب |
وهناك يرقص كلّ زهر إنْ بدا |
عزفُ الصَّبا وتضوّعُ الأثواب |
وهناك تجتمع الطيوف لتنتشي |
من راح عشق صُبّ في الأكواب |
ليس الصباحُ لفتح ورد وحدَهُ |
بل في الظلام شذىً من الإطراب |
فلكم تخذتُ الليل نيروزاً ومن |
نجماته شمساً بدون سحـاب |
يفترُّ منها وردُ ذكرى أرْبَلت |
من حولها الأشـعـارُ بعد يَباب |
أغرقتُ فيك الوصف يا مرْويَّتي |
في القلب في ألف وألف كتاب |
لمْ يشعل البستان شمعَ حشاشتي |
لكنّ عطراً فاحَ بعد غياب |
وافى على الزمن الفتيّ سؤاله |
عن كنهه ، والآنَ جاء جوابي |