دعها تَمُرُّ كغيرها يا صاحُ
دعها ، فمثلكَ ما عليه جُناحُ
هي وقفةٌ تحتاج منْكَ أصالةً
فاعمل بأصلكَ أيها (التفاحُ)
دعها تَمُرُّ على الصراط ولاتكنْ
نقصاً بمنعكَ ، فالكمالُ سماحُ
أوْ لا تكن قُفْلاً عليها مثلهمْ
فلكل قُفْلٍ في الورى مفتاحُ
أوْ صخرةً صماءَ تمنعُ سيرها
فالصخر بالعزم القويّ يُزاحُ
ماذا يكون إذا أجزتَ ولم تكنْ
مثل الذين تَخَلَّفوا يا صاحُ؟!
وعلى الذين تَخَلَّفوا عتبي . أما
كان المسير على الطريق مباحُ؟!
من بينهم قَدَمٌ لها خَطْوٌ إذا
ما أطلقتْه اليوم فهو رِمَاحُ!
لكنّها رضيت بأن تبقى ! وقد
خَذَلَتْني والنصر الـ أَبَتْه مُتاحُ!
يا ليتها سكتتْ ، وتلك غنيمةٌ
إنّ الخسائر بعضها أرباحُ!
ما همني ، أحدُ الجناحين التي
كُسِرتْ ، فلي في المخلصين جَناحُ
ستسيرُ قافلتي تشق طريقها
نحو النجاح ، وربُّكَ الفتاحُ
تمشي الهوينى بالدعاء مُحاطةٌ
وثمار من لزم الدعاءَ نجاحُ
فالله خيرٌ حافظاً يا خافقي
لا يُقْلِقَنَّكَ كلبُها النبَّاحُ


17 / 10 / 1432