|
دعها تَمُرُّ كغيرها يا صاحُ |
دعها ، فمثلكَ ما عليه جُناحُ |
هي وقفةٌ تحتاج منْكَ أصالةً |
فاعمل بأصلكَ أيها (التفاحُ) |
دعها تَمُرُّ على الصراط ولاتكنْ |
نقصاً بمنعكَ ، فالكمالُ سماحُ |
أوْ لا تكن قُفْلاً عليها مثلهمْ |
فلكل قُفْلٍ في الورى مفتاحُ |
أوْ صخرةً صماءَ تمنعُ سيرها |
فالصخر بالعزم القويّ يُزاحُ |
ماذا يكون إذا أجزتَ ولم تكنْ |
مثل الذين تَخَلَّفوا يا صاحُ؟! |
وعلى الذين تَخَلَّفوا عتبي . أما |
كان المسير على الطريق مباحُ؟! |
من بينهم قَدَمٌ لها خَطْوٌ إذا |
ما أطلقتْه اليوم فهو رِمَاحُ! |
لكنّها رضيت بأن تبقى ! وقد |
خَذَلَتْني والنصر الـ أَبَتْه مُتاحُ! |
يا ليتها سكتتْ ، وتلك غنيمةٌ |
إنّ الخسائر بعضها أرباحُ! |
ما همني ، أحدُ الجناحين التي |
كُسِرتْ ، فلي في المخلصين جَناحُ |
ستسيرُ قافلتي تشق طريقها |
نحو النجاح ، وربُّكَ الفتاحُ |
تمشي الهوينى بالدعاء مُحاطةٌ |
وثمار من لزم الدعاءَ نجاحُ |
فالله خيرٌ حافظاً يا خافقي |
لا يُقْلِقَنَّكَ كلبُها النبَّاحُ |