شوقُ الرّاهباتْ


آَهٍ كَـ آهِ الرّاهِباتِ .. شَجيَّةٌ
خَبَّـأتُ شَوقًا
فِى سَنا الأجفانِ

يا أنتَ .. يَــا
فَلَكم أَتانى الجُرحُ كَمْ
يا مَنْ تَعرّى حزنُه .. فَكسانى

يا مَنْ تَبارى وَالحروفُ سَعيرةٌ
وَالقلبُ سَبىٌ
فِى دُجى الأوزَانِ

إيّـاك تَرحلُ
أَو تُودّع مِرفَئى
يَا آَخِر النّبلاءِ .. فى أَزمانِى

فَلكم تَغشّتنى ظِلالُكَ أَحتمَى
وَأمِيلُ تحَت الظّلِ
كَالحِملانِ

فِى بَاحةِ القلبِ الكَليمِ نَوارسٌ
وَبنفسجاتٌ ريُّها
أَشجَانى

تَهمى جِراحى وَالجراحُ أَسيرةٌ
وَالجمرُ تحتَ رَمادهِ
عنوانى

أَرسو عَلى الشّطآنِ عندَ فِرارِها
وَأَفرُ حُمقًا
مِنْ هَوىً أَحيانى

وَاريتُ حُلمًا فِى سَماءِ رَغَائِبى
آنَسْتُ صَمتًا
فَى شَظَى الأَحْزَانِ

يَافِتنَة القَلبِ الرَّهيف وَناره
وَعِماد جُرحٍ
يَستَبيحُ جِنانِى

هَا قَد بَرئتُ مِنَ الذّنُوبِ بِعشْقِهِ
مَرحَى بِذنبِكَ
يَستقرُ كِيانِى

ـ
ــــــــــــــــــــ
هبه عبد الوهاب