الآنَ يُعْلِنُ هَزِيْمَتَهُ المُؤَزَّرَة..


نِصْفُ هذا النَّصِ خالِصًا لِوَجْهِي
ونِصْفُهُ الآخَرُ لَـهَا، إلَّا أنَّ الخَيْبَةَ العَذْراء لـي،
بِكَامِلِ وَجَعِها اللَّذِيذ.

مِنْ غَيْمَةٍ يَتَدَلَّى، كَيْفَ يَلْتَهِبُ؟!
مِنْ نَـارِهِ يتَـرَقَّى، ثُـمَّ يَنْسَكِبُ؟!
تَبْدُو على وجْهِهِ، الأيَّامُ جاثِمَةً
وَفَوْقَ أحْلامِهِ، أوهامُها تَثِـبُ
مُصَـفَّـدٌ بِأمَـانٍ..تَـغْـتَـلِـي ظَـمَــأً
ودُونَ رَغْبَـتِـهِ، تَسْتَهْـزِئُ القِـرَبُ
مُحَمَّـلٌ بِخَطَايَـا كُلِّ مَنْ سَلَفُـوا؟
إنْ راحَ يَكْتُبُ، ضَجُّوا: "مِثْلَ ما كَتَبُوا"؟!
هُوَ ابْـنُ أَلْـفِ هُـدُوءٍ، لَيْـسَ مُـضْـطَـرِبًا
وأرْجَحُ القَوْمِ -في أمْرَيْهِ- مُضْطَرِبُ
يُجَابِهُ الغَيْبَ، لا يَـلْـوِي علـى قَـلَـقٍ
ولَمْ يُبَـالِ بِمَا تَسْتَلُّهُ الكُتُبُ!
لأنَّهُ; كُلَّما أفْكارُهُ نَضِجَتْ
خافُوا على نِيْئَةٍ، تأبِيْرُها التَّغَبُ
ويَزْرَعُونَ لَهُ في كُلِّ مَدْرَجَةٍ: جُبًّا
وفـي جُـبِّـهِ ذو الجَـهْـلِ يَـنْـقَلِـبُ!
هَلْ أدْرَكُوا الشَّمْسَ تَتْلُو ضُوْءَها؟!، فإذنْ;
لا رَيْبَ يُدْهِشُهُمْ، ما رَتَّلَ الحُجُبُ!.
مَضـى وفي يَـدِهِ أشْـلاءُ بَـوْصَـلَـةٍ
وخَلْفَهُ الـذِّكْرَيـاتُ الخُضْـرُ تَنْتَـحِبُ!
مُـحـاوِلًا، رُبَّـمـا يَـحْظَـى بِخـاتِـمَـةٍ
وتستَمِيْتُ على اسْتِحْيَائِهِ الحِقَبُ
ماذا تُرِيدُ بِهِ الدُّنْيَا؟! أما اقْتَرَفَتْ
في شَأْنِهِ كُلَّ سُوْءٍ؟، ثُمَّ تَقْتَرِبُ!!
تَدُسُّ في دَرْبِهِ: بؤسَ الرَّحِيْلِ،ومِنْ
ضَرْعِ المَتاهةِ تُدْنِيْهِ وَتَحْتَلِبُ
وَقَـايَـضَ التِّيْهُ فـي إغـوائِـهِ سِكَـكًـا
حتَّى المَسافَةُ; عَنْ عَيْنَيْهِ تَحْتَجِبُ!!
"تِسْعٌ وعِشْـرُونَ إلّا .."لَمْ أجُـزْ جِـهَـةً
إلَّا وعَانَقَنِي; في المُنْتَهَى التَّعَـبُ.




مَجِيد:
جازان - أبو عَرِيش،
1435هـ || 2012م.