فات الآوان

تجاوزت الأربعين، لم يكتب لها الزواج رغم أنها كانت على قدر من الجمال، لم تكن تعي أن الزمان دوّار ودوام الحال من المحال، طالها التغيير زاد وزنها وغزت بعض التجاعيد وجهها، هي التي كانت بالأمس هدف العديد من الرجال، كانت أنفتها مبالغ فيها حتى الصورة التي كونتها عن فارس أحلامها لم تتحقق، أمام المرآة ندبت حظها ووجهت اللوم لنفسها لكونها تَكَبرتْ وتَجَبرتْ، نزلت دمعة دافئة على خدها تنشد " يا ليت الأمس يعود ". دلتها إحدى جاراتها عن من يملك وصفة سحرية تعيدها إلى ريعان الشباب حتى تتدارك ما فات، تناولت الوصفة و بعد مدّة أيقنت أن ما أفسده الدهر لا يصلحه العطار.
ق.ق.ج