طرقتَ الزّمانَ و طُفتَ المكــانا
و خُضتَ الحياةَ و كانت عَوانا
فأبليتَ فيها البلاءَ مريـــــــــرًا
و أبليت فيها النُّهى و الكِيــــانا
و رَحْلُكَ شِعرٌ و مَحْضُ جَمـــالٍ
و حِمْلُكَ نفسٌ تدوس الهَوانــــا
و زادُك عزمٌ و أشــــــــلاء حظٍّ
كطيـــــــفٍ تَراهُ و ليس يُدَانى
على عَتْمةِ الخوفِ تسري غريباً
و خلف الحقيقةِ تَبْغي الأمـــانا
فحيناً على عَتَبِ الجهل تَغفُــــو
و حيناً تفيــــــقُ إذا الغيبُ بانا
سؤالكَ ترمي كرمي السِّهـــــامِ
ترومُ الذي قدْ يكونُ و كانــــــا
يُزاحِمُ فيك السّؤالُ السّـــــــؤالا
و كان جِرابُ السّـــهامِ الجَنانا
فأعمَلتَ (كيف) و أرسـلتَ (ما)
و أطلقت (لكنْ) تَشُقُّ العَــــنانا
و جَرّدتَ (ماذا) و (رُبَّ) و (لو)
فآناً تُصيـــــــبُ و تخـــطىء آنا
***
يتبع...