يا صاحـــــبي إنَّ الفُــــــــــــــــؤادَ يُعــــــــــــاني مِن ظُلــمِ مَن أهــوى وصــرفِ زمـــاني يا صاحــــبي ما مِـن فُـــــــــــؤادٍ نابـــــــــــــضٍ يخلــــــــــــــو مِنَ الآلامِ والأشجــــــــــــــانِ إنْ كُنْتَ قدْ أخمــدتَ ناركَ في الهـوى فــــــــأنا يــــــزيـــــــــدُ لهيبُــــــــــها نيـــــراني فلـــطالمــــا خِفــــتُ الهــــــــــــوى لكنْنـّي لبيــتُـــــــــهُ لمَّــــــــــا إليـــــــــــــــــــه ِدعــــــاني مُلئــــتْ جــوانحُنّا بشـــــــــــــــوقٍ دافـــــــــقٍ وعيـــــونُنّا نطقـــــــــتْ بغـــــــــــيرِ لســـــــانِ فركِبـتُ بحـــرَ العشــقِ في صفــواتــهِ وحسِبــــــــتُ أنَّ المــــــوجَ طــــــوعَ بنــــــاني فــــــإذا بها ريـــحٌ تُفــــــــــرقُ جمعــــــــــــــنَّا ومراكـــــبي تغـــــــــــدّو بلا شـــــــــطآنِ مِن بعـــــــدها أضـــحى الفُـــؤادُ مُسهــــــداً في ظُلمـــــــــــةِ الأشـــواقِ والأحــــــزانِ قدْ عِشــــتُ لا ادري اقلــــبي خافــــــــقٌ أمْ أنــّــــــــــــهُ يحــــــــــــــــــيى بلا خفـــــــقانِ في القلـــبِ جُــرحٌ ســـــــوفَ يبقى نزفـــهُ حــــــتى يُـــــردُ الخلـــــــــــــقُ للرحمــــــــــنِ لي مُقلـــةٌ عبـثاً أُكفكف دمعـــــــــــهَا كالنهــرِ ما انفكــتْ عن الجـــــريانِ إني قتــــــيلٌ مــــــــاتَ يعشــــــــقُ قــــــاتـــــلاً ومُســــــــهدٌ يبكـــــــــــي على وســــنانِ يا صاحـــبي هــــــــذا ســــــــبيلٌ طــــالمـــــــا قـدْ قـــــــــادَ مَن سلكــوه ُللأكـــــفانِ فالحُــــــــبُّ نـــــــبعٌ للـــــــــــردى لا يُـــــوردُ قـدْ جُــــــــنَّ توبـــــــــةُ منـــــهُ والقيـــــــــسانِ والحُــــبُّ سِجـــــــنٌ شــــــــوقنا قضبانـــــــهُ والنفـــــــسُ قد سئمتْ مَن القضــــــــــــبانِ أتُريـــــــدُ أنْ أضـــعَ السلاســـلَ في يــــدي و أســـــيُر في طـــــوعٍ إلى الســـــــــــــجانِ والقلــبُ قـدْ مـــــــلَ الحديـــثَ عن الهــــوى فحــــديثهُ ضـــــــــربٌ مِــن الهـــــــــــــذيانِ فالقُـــــــدسُ تغــرقُ في دمــــاِء شـــــــبابها وبُكــاء أطفالِ العـــراقِ شــــــــــجاني و الأُمـــــــةُ الصـــــــــــماءُ طـــالَ سُـــــــباتها غفِلــــــــــــــتْ عن الصهيونِ والصُلـــــــــبانِ عجـــــــــباً أيعشــــــق مَن يــــرى إخـــــــوانهُ في القُــــــدسِ قـدْ أمســـــوا بلا أوطـــــــانِ يا صاحبي للمـــــــرءِ قلــــــــــبٌ واحـــــــــدٌ أنــَّـــى بــــــــــــهِ الجُرحــــــانِ يجتمـــــعانِ



رد مع اقتباس


