اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمار الخطيب مشاهدة المشاركة
لا تعذلي إنّي فطيم هواكِ
وترفّقي ما للرَّضيع سواكِ
جرّعتِني من كأس حبّي علقما
وتركتِني أحبو على الأشواك
وغرَسْتِ سَيْفَ البَيْنِ ينهل من دمي
فالقلب باكٍ والضّلوع شواك
وعلوتِ عرش القلب مثل مليكةٍ
وجعلتِ روحي والهوى أسراك
وسكنتِ كلّ خواطري ونواظري
حتى كأنّي لا أرى إلاك
يا أنتِ يا من تُغْرقين جوانحي
رُحماكِ ساقية الجوى رُحماكِ!
هذا فَتَاكِ اليوم شَبَّ على الأسى
هل تَذْكرين أيا مَلاكُ فتاكِ
عهدٌ تولى كنتِ فيه فراشتي
وأنا كزهر الرّوض ألثُم فاكِ
فلكم رشقتِ من العيون أسنّة
أدمتْ فؤادي فاحْتَوتْهُ يداكِ
ولكم سقيْتِ من الشّفاه سُلافةً
من ثغر فجركِ ضُمٍّخَتْ بشذاكِ
ولكم غفا كفّي بكفّك حالمًا
والطّيْرُ يَسْجَعُ فوق غصن أراكِ
ولّى زمانٌ قد سقاني حلوه
واليوم يسقي الصّابَ من ذكراكِ
ويْلُ الشّجيّ كأنّ خفق فؤاده
نَفَسُ الغريق يخورُ بعد عِراكِ
في غربتي زهْرُ الشّباب ذوى أسىً
والهجرُ يُذْكي في الشّغاف هواكِ
يا من طواها البَيْنُ في ظلمائه
أنسيتِ ما وَعَدَتْ به شفتاكِ!
رِفْقا بروحٍ في دياجي وحدةٍ
عَرَجَتْ إليكِ تذوبُ في نجواكِ
أفنيتُ عمري في هواكِ حبيبتي
ومُنَايَ قبل الموتِ أن ألقاكِ
فلتَرْحمي طفلاً يموتُ توجّعًا
أو فاشمليه

هي أشجان مغترب حُرِمَ (وما يزال محروما) من نسيم وطنه (سورية) منذ عشرين عاما أو يزيد!
--------------------------------------------------------------
* بإشباع الهاء...أعلم أن بعض الأدباء لا يستسيغون هذا...لكنْ رأي العبد الفقير أن
الأمر فيه سَعةٌ!...أردتها هكذا لحاجة في نفس يعقوب!
الأخ الكريم عمار الخطيب
سلامي و تحياتي
احببتك و الله من المناقشات السابقة
فكيف لا أحب شعرك
و هو أرق من النسيم العليل
يعود بصاحبه إلى اصله
و ترابه
اعادك الله إلى وطنك
و أفرحكما ببعض يا ري
أما عن السعة... فأنا أرفض هذا يا أخي(ههههههههههههههههههههه)
تحياتي
عبد القادر