يا كافلي ما بين أنــواء و بين ظـلامِ
دمعي على نحري يمزق مهجتي و يكاد يسحقني أنين عظامي
أسعى على خوف من الدنيا و ما قد يحتوي مستقبل الأيامِ
رجـل أقدمها و أخــرى تنثني نحو الوراء فما لها أقدامي
تل الكآبة فوق صـدري جـاثم و الحزن من خلفي و من قدامي
الناس حولي هانئـون فما الذي ألقاه في صحوي و في أحلامي
الناس حولي ضاحكون فما الذي يرمي علي قنابل الآلامِ
أصحو على وهم و أغفـو واهما و أدور في دوامة الأوهام
أبـتاه كيف تركـتني متيتما و مضيتَ للرحمن ذي الإكرامِ
أبتاه كل صحابتي آباؤهم يرعونهم بوداعة و سلامِ
و أنا أفتش كل يوم عنك في هذي الوجوه و هذه الأجسامِ
ألقاك طيفا في خيالي سابحا و أراك في الأحلام عند منامي
أبتاه حزني من فراقك قاتلي قاضٍ عليَّ و خانق أنسامي
أبـتاه أنت تركتــني متألما فتقبلتني لجنة الأيتامِ
حتى رأيتك ذات يوم كافلا كالشمس تشرق في دجى أيامي
فأنرت لي ليلي و بددت الذي أخشاه من خوف و من أسقامِ
و كفلتني يا كافلي في محنتي و أعنتني في ملبسي و طعامي
فنسيت كل مواجعي و مصائبي لما ظهرتَ بوجهك البسامِ
و رعيتني يا كافلي في رأفة قد قمت بالمعروف خير قيامِ
يا كافلي يدك الكريمة أثمرت خيرا و أبدت رحمة الإسلامِ
كفاك من فيض العطاء منيرة موصولة كتواصل الأرحامِ
دم يا كريم مع الرسول مرافقا في جنة التخليد و الإنعامِ
و احصد جبال الأجر أضعافا كما قدمت عند كفالة الأيتامِ
و وقيت نفسك شحها و رفعتها فاختم له ربي بحسن ختام
شعر : محمود آدم ِ







