أخطائي لا تغتفر و لن أغفرها لنفسي ، و لكنني غفرتُ أخطاء كلّ الآخرين، و من صميم قلبي الحزين.
آخر نبض ...





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في لهجتك ليوم ألمس حزنا عميقا ,,وغضبا حاولت إخفائه
ربما استطاع المرؤ أن يغفر أخطاء كل الآخريين ,,ولا يغفر لنفسه أخطاء لم يكن يعتقد أنها أخطاء إلا بعد فوات الأوان .,,مثلا أن كنت طيبا معطاء مضحيا من أجل أحد ,,وتعتقد أن هذا الأحد ما هو إلا قطعة من حلوى محشوة بالعسل المصفى ,,وفجأة تكتشف أن حلواك الجميلة الغالية محشوة بالسم القاتل,,ستقف ساعتها مذهولا ,,محتارا ,,وغير مصدق ,أو أن الدنيا تنهار فوق رأسك في لحظةٍ صاعقة ,,وبعد التفكير ,,والتدبير,, ومراجعة النفس ,,وهضم الموضوع ,لا بد أن تتهم نفسك بالغباء ,وتعتقد أن كل قطرة محبة سالت من قلبك لهذا الأحد الذي لا يستحق ,,هي منتهى الغباء منك ,فتلوم نفسك ولا تقدر على الغفران لها .
هذا يحصل كثيرا وخاصة مع الأشخاص السليمي النية ,,الطاهري القلب,, المترفعين عن المصالح المادية ,والصادقين .
أنا أفضل أن أكون منهم حتى لو صُعِقْت كل يوم من أحد,,لاني ساعتها سأعتبر أنني في صدد فتح قارة جديدة ,, فأسعد بها
وصدقني يا هشام العزيز ,,أنك لو كنت من الطيبين فلا يمكنك أن تعامل أي أحد بخبث أبدا
ولكن الحذر واجب دائما وأبدا ,أي لا يضع المرؤ أصابعه تحت مقصلة كائن من كان ,,فيكون بعد ذلك من النادمين الخاسرين أعز ما لديه
الطيبة الحذرة لا بأس بها ,,بل هي من صفات الأخيار
لا تبتئس أيها الصديق العزيز هشام ,,ولا تبحث عن صديق لتضحي من أجله
دع صديقك يبحث عنك وقت حاجته ,ولا تتردد بمساعدته ,ولكن دون أن تضع نفسك في قبضته ,,او حتى تؤذي نفسك كثيرا جدا حد التضحية بـاصابعك
كن بخير دائما
ماسة