إذا تناوبتك الطّعنات من مختلف الجهاتِ في وقتٍ واحد************
فاعلم أنّ المسألة ليست مسألة شخوص
بل مسألة توقيت!
والخطاب في هذه الأبيات للوقت الغادر، إذ في يقيني ليس ثمّة شخوص غادرون!
رؤيـا
[gasida= font="Traditional Arabic,6,darkblue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
آمَنْتُ بالرُؤْيَا التي سَتُرِيْنِي=فَاشْحَذْ جَفَاكَ، وَتُلَّنِي لِجَبِينِي
مَا أنتَ أوَّلُ مَنْ يَخُونُ مَوَدَّتِي=كلَّا، ولَسْتَ خِتَامَ مَنْ يُؤْذِينِي
إِمَّا كَفَرْتَ بِأَنْعُمِي وَفَضَائِلِي=فَاهْجُ السَّمَاحَةَ بِي وَذُمَّ يَمِيْنِي
مَا تِلكَ آخِرُ طَعْنَةٍ أُمنَى بِهَا= إذْ قَد تَرَكْتُ لِمَنْ أُحِبُّ عَرِيْنِي
مَا كَانَ فِي ظَنِّي اسْتِبَاحَةُ خاَطِرِي=حتَّى أَثَرْتَ زَوَابِعاً بِحُزُونِي
وَلَقَد أَرَى رُوحِي عَلَيْكَ تَنَزَّلَتْ= فَيْضاً، وَتَرْفَعُ أَنتَ مَنْ هُوَ دُونِي
وترَكْتَنِي، الأَرْيَاحُ تَعْصِفُ فِي دَمِي=فَيَئِنُّ تَحْتَ سِيَاطِهِنَّ وَتِيْنِي
حتّى انْحَنَيْتُ عَلى الطّرِيقُ كَأنَّ فِي=سَطْرِ الطّرِيقِ صَحَائِفِي وَمُتُونِي
فَتَذَكَّرَنْ: تِلْكَ انْحِنَاءةُ عَاقِلٍ=لِلعَاصِفَاتِ؛ وَمَا كَسَرْنَ غُصُونِي
قَدَرِي مُواعَدَةُ المَرَاكِبِ دَرْبَهَا=قَلْبِي يَسِيْرُ، وَلَا تَسِيْرُ ظُعُوْنِي
حُلمِي شِرَاعِي عَقّنِي فِي غُرْبَتِي= فَحَزَمْتُ جُرْحِي وَامْتَطَيْتُ شُجُونِي
تَسّابَقُ الأيْدِي لِحَصْدِ سَنَابِلِي= وَالحُبُّ وَيْحَكَ وَحْدَهُ يَجْنِيْنِي
لَهُمُ الغِلالُ وَلِي تُرَابُ بَيَادِرِي=مَا قَلَّ مِمَّا لَمْ يَرَوْا يَكْفِينِي
لا يَستَطِيعُ اللّيلُ خَنْقَ ذُبَالَتِي=قِنْدِيلُ صَبْرِي مُسْرَجٌ بِيَقِيني
سَأمُرُّ فِي خَلَدِ الزمَانِ سَحَابَةً=وَالقَلبُ مِنِّي مُثْقَلٌ بِمُزُونِ
وَأَعِيشُ دَهْرِي فِي ازْدِحَامِ مَوَاجِعِي=أَحْيَا الرِّضَى، وَأَنَامُ مِلْءَ جُفُونِي
إِنْ كُنْتَ نَهْرَاً كَدَّرَتْهُ وُحُولُهُ=فَالبَحْرُ قَلْبِي، والسّمَاحُ سَفِيْنِي![/gasida]
وضحة غوانمة
حزيران/ 2011



رد مع اقتباس

