الحصانة بالخيانة ..

شعر درهم جباري

ها قد استوعبوا دروسَ الخيانةْ
وأضاعوا - كما فعلتَ - الأمانةْ !

أنتَ مَن قد صنعتهم ضد شعبٍ
رافضٍ أن يمثلوا برلمانهْ

كيف يرضى بثلةٍ أنكرته ..
وسعت - جهدها لتلغي كيانهْ ؟!

جُلها جاء من عباءة لصٍّ
سرق النفس والحمى والخزانةْ

التلاميذ أتقنوا الدور صاروا
مثل شيطانهم أجادوا ( الشطانةْ ! )

أبصروا في القتيل مجرم حربٍ
فأقرّوا لقاتليه الحصانةْ

أيُّ شرعٍ هذا الذي قد أقرّروا ؟!
لم يكن في تمدّنٍ أو ديانةْ

هو يبدو مدبرا من لعينٍ
شاء أن يحتمي بفن ( اللعانةْ ! )

لكن الشعبَ لن يذره سليما
وهو بالقمع والفساد أهانهْ

إنّه الشعبُ لن يسامح نذلاً
إذ تحداه شاهرا صولجانهْ

هو يدري بأنّه كان يوما
سببا في شقائه والمعانةْ

سوف يقتص منه لو بعد حينٍ
ويلقّنه ذلّةً ومهانةْ

_________

سان فرانسيسكو- كالفورنيا - في 9 / 1 / 2012 م