صِنْوُ الثُّرَيَا

رَأيتُ صورَته في الاحتَفالِ الذي أُقيمَ احتِفاءً بِهِ في عَرّابَةَ الجَليلِ الأَعلى، وَاستَوقَفَني قِيامُهُ مِن مَجلِسِهِ لِيُحَيي شَقِيقَتَهُ فِي مَشهَدٍ يَنطقُ بِالحُنُوّ وَصِدقِ المَوَدّة، وَقَرأتُ سِيرَتَهُ وَمَا يَبذلُ مِن تَضحِياتٍ وَجُهدٍ غَيرِ عادي لخِدمَةِ مُواطنيهِ في فِلِسطين وَخارِجِها فَسالتِ الحُروفُ تَحيةً لهذا العَلمِ السّامِق مِن بَني وَطَني.

تَحيّة للنطَاسِي الفِلسطيني الكَبير
د. سَامي حْسِين

صِنْوَ الثُّرَيَا

إِلَى حَفْلِنَا يَا فِلِسْطِينُ هَيّا نُحَيّيِ فَتَى المَجْدِ صِنْوَ الثُّرَيَا سَمَا اسْمًا وَمَعْنى لَهُ النَّجْمُ دَارٌ وَبالخُلْقِ وَالعِرقِ يَحْيَا سَمِيَّا كَرِيمٌ إِذَا قِيلَ مَنْ لِلمَعَالِي تَرَاهُ المُجِيبَ الأَرِيبَ الأَبِيّا فَقَلْبٌ بِحَجْمِ التَّمَنِّي كَبِيرٌ وَنَفْسٌ نَدَاهَا سَقَى الغَيْثَ رَيَّا وَنُبْلٌ وَعِلْمٌ بِهِ القَدْرُ يَعْلُو إِلَى المَجْدِ، وَالفَجْرُ يُغْضِي حَيِيا لَهُ فِي دِيَارِ الأَعَاجِمِ فَضْلٌ بِهِ عَاشَ فِيهِمْ عَزِيزًا بَهِيّا أَتَاهَا عَلَى العَزْمِ مُهْرًا يُحَاكِي حُمَيّا الشّبَابِ فَنِعْمَ الحُمَيّا فَكَانَ الصَّبُورَ وَكَانَ الهَصُورَ وَكَانَ بِهَا الطَالِبَ اللوْذَعِيّا وَأَمْسَى طَبِيبًا نَجِيبًا مَهِيبًا بِأَمْجَادِهِ الشَّرْقُ يَشْدُو حَفِيّا لَهُ فِي سِجِلِّ النُّبُوغِ اعْتِبَارٌ وَفِي الفَضْلِ ذِكْرٌ تَبَدّى جَلِيّا وَمِنْ دَيْرِ حَنَّا لَأَقْصَى الجَلِيلِ بِهِ الفَخْرُ يَمْتَدُّ شَيْئًا فَشَيّا يُبَاهِي بِمَنْ قَامَ لِلبَذْلِ أَصْلًا كَأَنَّ العَطَاءَ اجْتَبَاهُ الوَصِيّا يُؤاسِي المُعَنَّى وَيُؤْوي الغَرِيبَ وَبِالأَهْلِ تَلْقَاهُ بَرًّا نَقِيَّا فَمَا زَارَهُ مِنْ فِلِسْطِينَ ضَيْفٌ بِأَمْرٍ وَلَمْ يَلْقَ خِلًا وَفِيّا رَنَوْنا لَهُ حِينَ قَامَ احْتِرَامًا لِأُخْتٍ تُنَاجِيهِ نَجْمًا قَصِيّا تُحَيِّيهِ رَمْزًا وَتَرْجُوهُ حِرْزًا وَتَلْقَاهُ كَالأُمِّ قَلْبًا رَضِيًا فَيَهْفُو حُنُوًا وَيَنْثَالُ صَفْوًا عَلَى القَلْبِ غَيْثًا هَطُولًا رَوِيّا فَيَا «دَيرَ حَنّا» وَأَرْضَ الغَوَالِي وَعَرَّابَةَ الخَيْرِ حَيُّوا الصَّفِيّا سَكَنْتَ القُلُوبَ حُسَينُ اعْتَرَافًا فَلَمْ تُبْقِ فِي الأَهْلِ قَلْبًا خَلِيّا أَرَى الدَّهْرَ يَطْوِي دُوَيْلاتِ مَجْدٍ وَيَأْبَى لِذِكْرِكَ فِي النَّاسِ طَيّا

بروفيسور سامي حسين من مواليد قرية دير حنا درس في ألمانيا واختص في علم الأعصاب. أجرى أول عملية جراحية عصبية في السابعة والعشرين من عمره، وحصل على لقب بروفيسور في الرابعة والثلاثين، هو محاضر عالمي مطلوب في جامعات العالم، أجرى ما يقارب 9500 عملية جراحية عصبية معقدة.
يشغل اليوم منصب رئيس قسم جراحة الأعصاب في مستشفى المقاصد في القدس، بالإضافة لنشاطه الطبي يقوم بمساعدة مرضى من وطنه فلسطين وغيرها من دول العالم الذين يحاولون التأقلم مع المرض من مرحلة إعطاء العلاج الطبي وحتى إيجاد أماكن سكن في الوقت الذي يتواجدون في ألمانيا للعلاج
خاض تحديات كبرى على مستوى الأعمال البحثية لاكتشاف طرق لعلاج أورام في أعماق المخ، دون الحاجة للجراحة، واستطاع تطوير وسائل "مايكروسكوبية" لاستئصال أورام عميقة جدا في الدماغ، بعد أن كانت عملية بالغة التعقيد

كان محاضرًا في كلية الطب ورئيسا للقسم في (هنوفر)، وأسس في العام 2002 قسمًا للجراحة العصبية في مستشفى تعليمي بكلية الطب بمدينة (هلدس) في شمال ألمانيا، وقد تعرفت إليه مؤخرا بعثة من مستشفى المقاصد في القدس، خلال زيارة لها إلى الكلية، تحدثت إليه عن عمل "موسمي" في "المقاصد" بفلسطين، لكنه لاحظ عندما بدأ العمل في فلسطين المحتلة أن وضع الاختصاصات غير مرضٍ، وشعر بواجبه في المساعدة والإسهام في تطوير قسم الجراحة العصبية هناك.

بسم الله ما شاء الله

من كتب فيه هذا الشعر لابد حتما أن يكون ذا مكانة سامقة

أبدعتِ أيتها الرائعة

كان لي شرف امتطاء خيل كلماتك

والتحية

تحية إعجاب وتقدير يا أم ثائر على روحك الأبية التي تسامت حباً ونضالا وإكراماً لرموز النضال وقامات الشموخ في إحساس صادق وإنتماء جليل شمل الأرض والناس وخص رجال الكفاح وأسود النضال وقلاع الصمود في شعرٍ بهي وتصوير بديع

كَـــرِيـــمٌ إِذَا قِـــيـــلَ مَـــــــنْ لِـلـمَـعَــالِــي
تَــــــرَاهُ الـمُـجِــيــبَ الأَرِيـــــــبَ الأَبِـــيّــــا
فَــقَــلْــبٌ بِــحَــجْــمِ الـتَّــمَــنِّــي كَــبِــيـــرٌ
وَنَفْـسٌ نَـدَاهَـا سَـقَـى الغَـيْـثَ رَيَّــا
وَنُــبْـــلٌ وَعِــلْـــمٌ بِـــــهِ الــقَـــدْرُ يَـعْــلُــو
إِلَى المّجْدِ، وَالفَجْرُ يُغْضِي حَيِيا
فَــكَــانَ الـصَّـبُــورَ وَكَـــــانَ الـهَــصُــورَ
وَكَــــــانَ بِـــهَـــا الــطَــالِــبَ الـلـوْذَعِــيّــا
وَأَمْــسَـــى طَـبِـيـبًــا نَـجِـيبًـا مَـهِـيـبًــا
بِـأَمْـجَــادِهِ الــشَّـــرْقُ يَــشْـــدُو حَـفِــيّــا
لَـــــهُ فِـــــي سِــجِـــلِّ الـنُّــبُــوغِ اعْـتِــبَــارٌ
وَفِــي الفَـضْـلِ ذِكْـــرٌ تَـبَــدّى جَـلِـيّـا
وَمِــنْ دِيــرِ حَـنَّــا لَأَقْـصَــى الجَـلِـيـلِ
بِـــــهِ الـفَــخْــرُ يَــمْــتَــدُّ شَــيْــئًــا فَــشَــيّــا
يُـبَـاهِـي بِـمَــنْ قَــــامَ لِـلـبَــذْلِ أَصْــــلًا
كَـــــأَنَّ الـعَــطَــاءَ اجْـتَــبَــاهُ الـوَصِــيّــا

تحية إجلال وحب لـ د. سَامي حْسِين والقصيدة للتثبيت حباً وإكرامً

قصيدة رائعة من سيّدة الكلمة الرّاقية الأخت الشّاعرة ربيحة في ذكر فضائل علم من أعلام الطبّ عرفه الشّرق والغرب وكان متميّزا في عطائه وذكائه
هنيئا لك بروفيسور سامي حسين بهذا الإبداع ... وشكرا لك شاعرتنا على روعة ما جاد به قلمك
دمتما كوكبين محلّقين في سماء العلم والأدب
تقديري وتحيّتي

يستحقّ دكتورنا الفاضل هذه الدّرر الراقية غاليتي

ما أروع قلبك النّابض بالنّبل والعطاء

محبّتي

وها قد ازدان تاجُه بماسة من العيار الثقيل.
هذه القصيدة "نعمة" منَّ بها الله عليه فوجب شكرُها.
وعلينا فوجب "الثناء" عليها.
دمتِ ودام لك الألق.

احترامي وتقديري

الممدوح والقصيدة ومبدعة القصيدة لهم كل التقدير والإشادة
فالمعنى جميل والغاية نبيلة
والقصيدة بديعة النسج صادقة الإحساس
دمت للجمال شاعرتنا الراقية ربيحة

قد يكون الدكتور سامي حسين أشهر من نارٍ على علم ولكني أجزم بأن معظم الشباب العربي لم يسمعْ عنه لأن إعلامنا لا يسلط الضوء إلا على زميلات (هيفا) ..واعتذر

شكرًا لك أستاذة ربيحة على هذه الخريدة التي أنصفتِ بها من يستحق ...وهذا ديدنك دائمًا أيتها الأصيلة

طاقات ورد

تكريمه بهذه القصيدة من أميرة الشعر لا يقل هيبة عن تكريمه في الاحتفال
بوركت أستاذة ربيحة وبورك حرفم الذي لا يفوت للمجد فرصة