على مسئوليتي.. هل الواحة موقع إخواني ؟

على مسئوليتي
هل الواحة موقع إخواني ؟

في ظل الأحداث المصرية القائمة اليوم ، يبدو أن صوت الرصاص ورفض الآخر وتصدير التُهم هو سيد الموقف !
الواحة الثقافية هي الأخرى نالتها وتنالها في مسيرتها الواثقة الجادة ، تُهم لا تقوم على دليل ولا تستند على برهان ..
وقد أصدرت الواحة الثقافية موقفها من الأحداث المصرية ، وصرحت بوقوفها مع خيار الشعب ورفض الإنقلاب ، وما يمارسه هذا الإنقلاب من قتل وترويع للناس ، فإذا بأحد الأخوة يرفض تأييد هذا البيان ، وهذا حق له لا يكرهه أحد على خلافه ..
وعندما علّق أخ آخر بكل احترام ، وقال عن أسلوبه بأنه يحمد عليه ووصفه بـ ( الكريم الشاعر ) وبـ ( الطيب )
فماذا كان رد الأخ المعترض ؟
رد عليه بـ ( يا هذا ) ووصف أسلوبه بـ ( الحقير ) ، واتهمه بالسب والشتم ..

ما علينا ، ليس هذا ما نريده بالدرجة الأساس ..
راح هذا الأخ يطلق الاتهامات جزافاً ، ويقول إن الواحة أطلقت حملة لتأييد الإخوان !
ولا أدري والله عن أي إخوان يتحدث ! والبيان إنما صدر نصرة للشعب المصري الذي يُقتل بآلة الإنقلاب لا يفرق بين إخواني ولا سلفي ولا .. ولا .. ، فكل من يقف ضدهم يباد !
وأين امتهن الدكتور سمير العمري وطاقم الإدارة والإشراف الشعب المصري ؟
نريد العبارة التي سبّت فيها الواحة الشعب المصري ، أما إرسال التُهم هكذا فلا يليق !
ويقول : ووصفني أحدهم ( بالمجرم ) ..
أقول له : إرجع إلى مداخلتك في البيان واقرأه جيداً ، ثم كن منصفاً ..
ألم تصف جماعة الإخوان بالجماعة الإرهابية ؟
فلماذا تقبل على غيرك ما لا تقبله لنفسك ؟

ثم يتهم البيان بما ليس فيه أيضاً ، بأنه وصف من خرج في 30 يونيو بأوصاف لا تليق ..
ونقول أين هذه الأوصاف ؟

ويتهم الواحة بأنها أوقفت عضويته ..
وأقول له : لنتق الله جميعاً في أقوالنا ..
هل دخلت الواحة ولم تستطع الدخول ؟
وبينك وبين الواحة الله تعالى يحكم بينكما ..

ويقول :
( أأسف جدا لهذا المستوى الذي انحط له منتدى الواحة ، وأعلن انسحابي منه نهائيا . ومقاطعة كل أعضائه المنتمين للجماعة ممن كانت تربطني بهم أية علاقة من قريب أو من بعيد .. وأنوه أنه ليس الجميع هناك من الإخوان لكنني بحسب خبرتي مع هؤلاء الناس ، لن يجد المخالف مكانا بينهم ، وقد اتضح أن الطاقم الإداري كله أو أغلبه من المنتمين للجماعة ، ويتم توجيه عبارات الإهانة من الكبار بأسلوب مضمر سخيف مستفز ، أما الصغار ، فقد أرفقت من صور ، ما يوضح طريقتهم في الرد والنقاش !)

أقول :
لا أدري والله إذا كنت خبيراً مع أمثال هؤلاء الناس فلماذا أقمت بينهم كما قلت ثماني سنوات ؟
ويرد عليك قولك بأن المخالف لن يجد لنفسه مكاناً في الواحة ، هذه المواضيع التي يقرؤها الجميع ، ليرى سماحة الواحة وانفتاحها على الآخر وقبولها له ..
وإذا كانت الواحة إخوانية كما تزعم ، وفيها تلك المواضيع التي لم تترك وصفاً شنيعاً بالإخوان الا واستخدمته ، فتلك والله هي الحيادية والسماحة وقبول الآخر .. وتلك والله هي الفضيلة ..

ثم يأتي من يتهم الواحة بأنه موقع إخواني !
فواعجباً ..
انظروا ما كتبوا عن الإخوان في الواحة ، لم يتركوا شيئاً قبيحاً إلا وألصقوه بهم ( كذابون .. منافقون .. أهل تقية .. متلاعبون في دين الله .. متاجرون بالإسلام .. إرهابيون )
وكل ذلك والموقع الإخواني لا يقول شيئاً ! ولا يحاسب أحداً !
والأمرّ من ذلك يخرج إلينا من يتكلم عن قبول الآخر والحوار البناء ، وهو لا يطيق جملة واحدة تدين المجازر التي تحدث على أرض الواقع !

شهادة :
منذ سنة 2008 وأنا في هذه الواحة الرائعة ، فما رأيت فيها إلا الحيادية ، ولا أقول إنها معصومة ، ففي الأخير نحن بشر نصيب ونخطئ ، وقد رأينا فيها الأعضاء يختلفون في إنتماءاتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم الفكرية ، فما وجدنا الواحة تغلق الباب في وجه أحدهم ويرفضه !
بل رأينا من يرفع شعار ( قبول الآخر ) و ( الحوار البناء ) هم أشد الناس رفضاً لشعاراتهم عندما تختلف معهم ..

أعلم أنه سيأتيني أحدهم ويقول لا غرابة فيما تقول ، فأنت إخواني ..
أقول له : ليس لي وقت لأضيعه في ألاعيب صبيانية !

هذه كلمات أكتبها ( على مسؤوليتي ) الشخصية ..

غدا .. سيطلق سراح " بابا مبارك "
فمبارك لكل عشاقه ومحبيه ..
والويل لمن آذاه واعتقله ..
سيقدمه أحبابه للمحاكمة ,,
لما تسببوا به من غياب شمس " بابا مبارك "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم بهجت
ظلوا يُرددون كثيرا لا لأخونة كذا وكذا وكذا
لكنهم نسوا أن يقولوا:لا لأخونة القبور
هذه القبور التي تمتليء الآن بجثث الإخوان ومناصري الشرعية

أيها الفاضل
لقد اتضح أن العالم كله (بما فيه دول أوروبا وأمريكا) إخواني
إذن...
لا لأخونة العالم كما يقولون
حسبنا الله ونعم الوكيل
و
لك تقديري وامتناني

أشكرك جدا أخي الحبيب بهجت الرشيد على هذا الطرح المتزن
أشكرك جدا لأنك حملت هم الواحة و كنت السباق لطرح الحقيقة للناس
و شكرا لأنك كنت حريصا على صوت العدل
و صوت الحق
شكرا لأنك آثرت أن تكون من أندى المنافحين
و كنت حريصا على ألا يتم اي إجراء توقيف في حق أحد أساء وإن كانت الإدارة أحرص
و ظللت تأمل و تتورع
شكرا لك إنسانا جميلا
و رجلا برجال
و مبدعا رقما

".. فماذا بعد الحق إلا الضلال "

كل موقف يحتمل الرأي والرأي الآخر
وما يحدث الآن هو حدث جلل ومصاب كبير يهز أركان الأمة
الحديث عن ما يحدث يسيطر على جميع المواقع سواء أدبية أو سياسية أو دينية وغيرها ..
بالواحة لمن يعي ويطلع على أقسامها المختلفة سيجد الرأي والرأي الآخر
وإن كان الواحة أصدرت بيانا تضامنيا مع الشعب المصري فلمن يريد التضامن أن يؤيده .. ومن لا يريد فهذا شأنه لاتجبره الإدارة على التأييد
وهذا لايدعو للتطاول والطعن في الواحة بما ليس فيها .. والتشهير بها في مواقع أخرى
أتعجب لنفوس كهذه .. والأكثر النكران بعد سنوات احتضان
لاحول ولا قوة إلا بالله
هداه الله للصواب

في زمن باتت به المصالح أهمّ من دماء المسلمين

وبات به المسلم ليس له من دينه إلّا الاسم ومن قرآنه إلّا الرّسم

تجد الكثير من أبناء أمّتنا من يفكّر بعقل غيره ويضرب بعصاهم

هذه الواحة التي قامت على فكر ومنهج الإسلام الحقّ من أوّل يوم أنشأت به

والتي جعلها صاحبها وقفًا لله تعالى لتهتمّ بالأدب والفكر واللّغة ولتذود عن لغتنا العربيّة التي نزل بها كتاب الله عزّ وجلّ

ليست بحاجة لتدافع عن نفسها أخي بهجت أمام من يكيلون لها الاتّهامات جزافًا

فما قدّمته وتقدّمه واضحٌ للعيان ومن يدخل ويقرأ مواضيعها يرى كم هي حياديّة في الطّرح والنّقاش

وإلّا فكيف طاب له المقام ثمانية أعوام في أفيائها ذلك الذي يزعم اليوم كونها إخوانيّة

مع أنّه كان يعتنق ذات المبادئ والقيم قبل هذه الفترة فلماذا لم تقم الواحة بحظره قبل الآن

لن أضيف الكثير فواحتي ليست موضع اتّهام ولن أدافع عنها

بارك الله بك اخي بهجت ونفع بك وبعلمك هذه الأمّة

مودّتي

لا تزال الواحة منذ انطلقت تطعن ويساء إليها ممن اجتبتهم وأكرمتهم ورفعت من شأنهم وقدمتهم على العالمين ، ويكأنه قدرها أن تدفع ثمن منهجها السامي وتوجهها النزيه وحكمها العادل ووقوفها الصادق إلى جانب الحق حيث كان وكيف كان. أما الذي فعله الابن محمد إسماعيل سلامة - وبعض آخر غيره - فهو انعكاس للحالة التي باتت عليها الأمة عموما ومصر خصوصا من قلب للحقائق وتزوير للمفاهيم واختلاق للبراهين واختلال للموازين فيصبح الهوى المحرك والرأي المحرض في زمن بات يعجب كل امرئ فيه برأيه ويسفه رأي غيره.

إن الواحة منبر كل حر كريم لا تعتمد منهجية العنصرية ولا القبلية ولا الحزبية ، وهي صاحبة منهج رسالي واضح مستقل يتقاطع حينا ويتوازى حينا مع عدة مناهج فكرية أو دينية أو سياسية مطروحة ، ونحن لسنا نتبع أحدا ولا نرضى لأنفسنا التبعية لأحد ، وإنما نتبع الحق والخير والجمال حيث كان ننصره وندعمه ونقف بجانبه مهما كلفنا هذا الحرص على الحق غير منتظرين مقابلا ولو كان شكرا أو تقديرا ، وإنما أجرنا على الله وخوفنا منه.

وأحب هنا أن أؤكد أننا لم نحجر على أحد أن يقول رأيه مهما وافق أو خالف فالواحة منبر حر للحوار وطرح الرؤى والأفكار والنقاش حولها دون سفه ودون جدل فارغ ودون تناجش أو تباغض أو تطاول ، ولم نقم يوما بحجر ولا بحظر على من يلتزم أدب الحوار وأدب الخلاف مهما كان رأيه الفكري أو الأدبي أو السياسي وإننا نقيم الحجة على كل من يدعي غير ذلك أو يزعم بعكس ذلك. وإن الواحة تفتح بابها لكل راغب جاد في خدمة الأمة والنهوض بها مهما كان رأيه أو توجهه بشرط الالتزام بالحق واتباعه وبشرط الإيمان بمنهج معتبر يقوم عليه ، وفي الواحة أعضاء كرام من أديان مختلفة ومذاهب مختلفة ومشارب مختلفة ، وهي وطن كل الكرام من جميع الأقطار لا فضل لأحد فيها على أحد إلا بالصدق وبالعطاء وبالموهبة وبالخلق القويم.

وأحب أيضا أن أؤكد بوضوح أننا لم نقم بوقف عضوية محمد سلامة كما يزعم ولو للحظة واحدة ، ودليله الذي يسوقه ليس إلا تلاعبا بالحقائق وذرا للرماد في العيون ، وتلك الرسالة التي ظهرت له كانت نتيجة محاولته دخول قسم ممنوع من دخوله كقسم الإدارة مثلا أو ما شابه ، ولكن عضوية محمد سلامة لم تمس مطلقا ، بل إني كنت رددت عليه أمس أو قبل أمس في موضوع له دون أي تمييز بينه وبين أي عضو آخر ممن رددت عليهم .

إن محاولة لعب دور البطولة حينا والضحية حينا والمزايدات التي باتت تصحب هذا الأمر في كل مرة يحدث فيها فتنة في الأمة هي محاولات مكشوفة لا تنطلي على العقلاء ولا تخدع إلا السفهاء ، والواحة هي موقع عقلاء وكرام وليس للسفاهة فيها مكان ، وكان أجدر بأمثال هؤلاء أن يلتزموا الحق ويتجنبوا الباطل وقول الزور والعمل بهما ، وإن للمرء حرية أن يختار دربه وسربه ، ولكن مسألة اتهام الآخر وتسفيهه وتخوينه هو أسلوب الغوغاء والسفهاء ولا يصح أن تكون من كرام عقلاء والحق أحق أن يتبع.

وأما مسألة أخونة العمري وتخوينه والزعم بأن الواحة موقع إخواني وواجهة لأفكارهم وتوجهاتهم فهذا والله من السفه والزيف وحالة من الهوس باتت تجتاح النفوس الطائشة التي تعتمد في فتنة مصر قضية الأخونة والتخوين كرد على كل من يرفض الممارسات الوحشية وسفك الدم وترويع الآمنين وشيطنة كل من يخالفهم الرأي أو الرؤية حتى لقد بات أكثر الكون الرافض للانقلاب والمستنكر لسفك الدماء وقتل المصريين أيا كانت انتماءاتهم هم في نظر أولئك إخوان مسلمين أو متأخونين خائنين.

إن ما يحدث في أقطار الأمة عموما وفي مصر خصوصا هو مرحلة فتنة عظيمة وخطيرة أصبحت فيها الشعوب وقود نارها ووسيلة الوصول للكراسي والمناصب من المناجرين بهم من جميع الأطراف ، ونحن ندرك هذا ونحذر منه ولكننا لا يمكن أن ننتظر في كل هذا إلا للحق ولا يمكن أن نصطف إلا إلى جانب الشعوب الحرة والمستضعفين في الأرض ، ولكننا لن نكون يوما جزءا من الصراع الدموي أو ندعو أو حتى نؤيد سفك الدم البريء ، ومصر للجميع بقدرها ودورها وليست للمصرين وحدهم فأمرها يهم الجميع ، ولا يمكن أن يكون المصري أكثر وعيا وفهما للحال وإدراكا للصورة فقط لأنه مصري فالغريق لا يرى أكثر من محيطه ولا يفكر إلا في نجاته بأي ثمن والمراقبيرى الصورة الكلية بشكل أوضح ويدرك باب النجاة بأيسر الطرق وبأقصرها والأمر واضح لكل من ألقى السمع وهو شهيد فليت قومي يعلمون.

إنني أوضح للجميع بأنني لست إخوانيا بل صاحب رسالة سامية تتوازى معهم حينا وتتقاطع أحيانا ، ولست أدافع عن الإخوان بل عن الحق والعدل وعن الشرعية أيا كان صاحبها فالشعب صاحب الحق في اختيار من يحكمه بالطرق السلمية ولا يمكن القفز على إرادة الشعب بالسلاح ثم الزعم بأنهم حماة إرادة الشعب. ولقد كان موقفي الشخصي واضح منذ البداية وقبل الجميع بأنني لست أرى في مرسي رجل المرحلة ليس لأنه سيء كما يروج كل مغرض بل لأنه أطيب وأرق من حمل تركة كبيرة كهذه في مرحلة خطيرة كهذه. وأنا لست مع تسييس الدين فالدين سياسة وليس السياسة دين ولذا فأنا لست مع حصر الدين في جماعات وأحزاب كل حزب بما لديهم فرحون ، ونحن مسلمون نلتزم بالشرع ولكني حرصت على أن لا تتاجر الواحة بمسميات الدين أو أن تستغل التزامها للحصول على ملايين الأعضاء المؤيدين فهذا أسلوب نرفضه ولا نعمل به ومن باب أولى نرفضه من غيرنا بما فيهم الإخوان المسلمين. هذا لا يعني أننا نوافق على شيطنة الإخوان واعتبارهم أعداء فهم جزء أصيل وكبير من الشعب المصري وشيطنتهم ليس إلا جزء من صناعة الكذب الإعلامي وولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

إنني أرجو من كل قارئ واع هنا أن يراجع عدد المواضيع التي تناولت الإخوان بالنقد وبالانتقاد حدا وصل الطعن والتشويه ، وأن المواضيع التي تناولتهم بالنقد هي أكثر بكثير مما تناولتهم بالثناء والدعم ، ولم نحجر على موافق أو معارض قوله ولم نوقف عضوا أو نحذف ردا أو موضوعا. ثم إن الأمر هنا ليس أمر الإخوان المسلمين بل أمر مصر ومستقبل مصر وصالح المصريين فمصر وشعبها فوق كل حساب وفوق كل الأحزاب والزج بقضية الإخوان المسلمين والادعاء بـ"فسادهم" هو خداع ومخاتلة لتبرير قتل الشعب وترويع الآمنين ونهب مصر وسرقة عرش مصر.

هذا ليس دفعا لاتهام يتكرر كل حين منذ أكثر من عشر سنين من كل غاضب أو مخالف ممن أحسنت لهم الواحة وأكرمتهم ، وإنما هو توضيح لهذه التهمة الخبيثة والكاذبة التي بت أواجهها وتواجهها الواحة منذ حين وعلى كل صعيد سياسي وإعلامي.

تقديري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل المنصف الأديب " بهجت الرشيد " تحية بحجم السماوات والأرض مع الدعاء ,
الحقيقة أيها الكريم لن أزيد على ما تقدم به الأخوات الفضليات والأخوة الأفاضل من قبلي فقد كفوا ووفّوا ,

أما أنا فسأتحدث عن تجربتي أيها العزيز ,
كنت أنتمي في لبنان لمنظمة العمل الشيوعي , وكانت الشيوعية لي منهج حياة , وعلى أثر حادث حصل معي عرفت أن الله حق , بدأت أقرأ الكثير الكثير من الكتب الإسلامية حتى أصبت بالتشتت الفكري , ثم بدأت أفتش أبحث وأنقب حتى حطت رحالي في أحضان الجماعة الإسلامية في لبنان , أتعلم القرآن وأحفظ سوره في حلقات تسمى " حلقات العقيدة " وكما أننا كنا نقوم بنشاطات ثقافية , رحلات كشفية , علموني كيف نتقاسم اللقمة وغالبـًا ما كانوا يضعونها في فمي أولاً , علموني كيف يكون الإيثار , علموني معنى الصلاة والناس نيام فذقت معهم حلاوة الإيمان , علموني غض البصر كيف ولماذا , علموني ان اشتريت قارورة مياه معدنية في وقت الظمأ أن أشرب شربة ماء ثم أوزع البقية على إخوة غيري , علموني كيف أهرول لصلاة الجماعة في المسجد وأكون في الصف الأول لكثرة الحسنات , علموني كيف أتصدق وكيف أصرف مالي في مكانه الصحيح, علموني كيف يكون المسلم أخ المسلم أحب أم كره , وأذكر ضمن النشاطات كيف كنا نمسك بالمكانس ونقوم بتنظيف الأرصفة أمام العمارات مع أنها وظيفة عامل البلدية , أذكر عندما كنا نقوم برحلة كشفية نقوم نصف الليل أو أكثر ثم بعد ذلك تسمع آيات القرآن تخرج من الخيام كمزامير داوود عليه السلام , علموني كيف لا أرفع صوتي لأكثر مما يحتاج السامع , علموني أن أمركم شورى بينكم , ولم يعلموني كما يتهم سفهاء القوم أعضاء الجماعة بتقديم " الطاعة العمياء " بل لا طاعة لمخلوق في معصيت الخالق وعلموني وعلموني ..... آهه نسيت أن أخبركم أنها كانت هذه أيام الإحتلال الصهيوني في لبنان , كنت أعرف كيفية أستخدم السلاح ولكني خضعت لدورة تدربية واسعة عن كيفية القيام بعمليات هجومية وزرع العبوات إلخ ,وكان هذا في الجناح العسكري للجماعة ويطلق عليه قوات " الفجر " اشتركت بعد استعدادي وتوكلي على الله في بعض العمليات وأذكر ذات فجر ارتفع معنا شهيد أخ لشهيد ارتفع قبله بسبعة أعوام , لم نجد له مكان في المقبرة فاقترح عمه أن ندفنه مع أخيه , فتحنا قبر الشهيد " محمود زهرة " وأقسم بالله ألف ألف , فاحت من القبر رائحة أزكى من أزكى عطور الأرض وجسد الشهيد لا زال كما هو والدم لم يجف وأظنه لن يجف , والله أكتب الآن والدمع على خدي تدحرج واستقر على ركن فمي أحس بملوحته , مشهد زادني إيمانـًا ولن أنساه ما دمت حيـًا , في العام 1994 وأثناء اشتراكي بعملية (بئر كلّاب) في هجوم على موقع صهيوني نفذت ذخيرتي ووقعت أسيرًا , أخذوني إلى معتقل بفلسطين المحتلة وخرجت في صفقة التبادل التي قام بها حزب الله مع الكيان الصهيوني , عدت إلى لبنان محررًا , حدث معي خلاف شديد مع أحد القادة العسكريين في قوات الفجر ثم اشتد الخلاف لشيء لا أريد أن أذكره , وعلى أثر ذلك تركت الجماعة وقلبي معلقـًا بالأخوة الذين تعلمت معهم كيف أكون مسلمـًا , وماذا يعني انتمائي للإسلام , ويضحكني جدًا عندما يقوم سفهاء القوم باتهام الجماعة بأنها تعمل لصالح إسرائل وأنهم عملاء للأمريكان, وينسَ أن يعد قوافل الشهاداء الذين سقطوا لأجل القدس والدفاع عن مقدسات الأمــة ,, أنا اليوم لست في الجماعة الإسلامية ولست إخوانيـًا لكن قلبي معلق بتعاليمهم ,, لكن هل الإنتماء لهؤلاء جريمة , أم إرهاب , ولا أقول بأن قيادات الجماعة معصومين فعندهم أخطاء وأنا عن نفسي لن أغفر لهم الرسالة الشهيرة ولكنهم علموني أيضـًا أن أتعامل مع رأس الهرم كما تعامل الصحابة الكرام مع سيدنا عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وعنهم حيث طلب منهم ( من رأى فيَّ اعوجاجـًا فليقومه بحد السف ) ,,, في دروس العقيدة هناك بعض من وصايا الإمام الشهيد "حسن البنا " رحمه الله يقول فيها ( أيها الاخوان طريقنا صعب وطويل , وقد يأتي علينا يوم , نسجن , نقتل , نعذب , تنتهك أعراضنا , تحرق أجسادنا , تسلخ جلودنا فهل أنتم مستعدون لمتابعة هذا الطريق ) وفي مصر اليوم قد كان ... هذه تجربتي وهذا فصل من فصول حياتي ... لا أدري لما كتبتها هنا , لكني آثرت أن أكتبها لربما تفيد ...

أنا اليوم لست إخوانيـًا , لكني من تلامذة الأخوان , فهل أنا إرهابي ؟ فاشي ؟ إلخ من هذه الأوصاف ..
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك ..

أيها الأحبة دعونا نجتمع على ما نتفق عليه ونتعاون على ما نختلف فيه ..

دمتم بخير ...

غدا .. سيطلق سراح " بابا مبارك "
فمبارك لكل عشاقه ومحبيه ..
والويل لمن آذاه واعتقله ..
سيقدمه أحبابه للمحاكمة ,,
لما تسببوا به من غياب شمس " بابا مبارك "

هي مسرحية قذرة يلعبها أولئك الإنقلابيون
ولكني لا أراها إلا وقد فشلت بإذن الله تعالى

تحياتي لك أستاذنا ومرورك الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم بهجت
ظلوا يُرددون كثيرا لا لأخونة كذا وكذا وكذا
لكنهم نسوا أن يقولوا:لا لأخونة القبور
هذه القبور التي تمتليء الآن بجثث الإخوان ومناصري الشرعية

أيها الفاضل
لقد اتضح أن العالم كله (بما فيه دول أوروبا وأمريكا) إخواني
إذن...
لا لأخونة العالم كما يقولون
حسبنا الله ونعم الوكيل
و
لك تقديري وامتناني

لا أدري كيف بالذي طهر الله يده من تلك الدماء البريئة فيورط نفسه بإثمها
بفمه وقلمه !

نحن نعيش عالم الأكاذيب وصناعة الأكاذيب !


أختي العزيزة أحلام أحمد
شاكر لك ولمرورك الكريم


تحاياي ودعائي