على مسئوليتي
هل الواحة موقع إخواني ؟
في ظل الأحداث المصرية القائمة اليوم ، يبدو أن صوت الرصاص ورفض الآخر وتصدير التُهم هو سيد الموقف !
الواحة الثقافية هي الأخرى نالتها وتنالها في مسيرتها الواثقة الجادة ، تُهم لا تقوم على دليل ولا تستند على برهان ..
وقد أصدرت الواحة الثقافية موقفها من الأحداث المصرية ، وصرحت بوقوفها مع خيار الشعب ورفض الإنقلاب ، وما يمارسه هذا الإنقلاب من قتل وترويع للناس ، فإذا بأحد الأخوة يرفض تأييد هذا البيان ، وهذا حق له لا يكرهه أحد على خلافه ..
وعندما علّق أخ آخر بكل احترام ، وقال عن أسلوبه بأنه يحمد عليه ووصفه بـ ( الكريم الشاعر ) وبـ ( الطيب )
فماذا كان رد الأخ المعترض ؟
رد عليه بـ ( يا هذا ) ووصف أسلوبه بـ ( الحقير ) ، واتهمه بالسب والشتم ..
ما علينا ، ليس هذا ما نريده بالدرجة الأساس ..
راح هذا الأخ يطلق الاتهامات جزافاً ، ويقول إن الواحة أطلقت حملة لتأييد الإخوان !
ولا أدري والله عن أي إخوان يتحدث ! والبيان إنما صدر نصرة للشعب المصري الذي يُقتل بآلة الإنقلاب لا يفرق بين إخواني ولا سلفي ولا .. ولا .. ، فكل من يقف ضدهم يباد !
وأين امتهن الدكتور سمير العمري وطاقم الإدارة والإشراف الشعب المصري ؟
نريد العبارة التي سبّت فيها الواحة الشعب المصري ، أما إرسال التُهم هكذا فلا يليق !
ويقول : ووصفني أحدهم ( بالمجرم ) ..
أقول له : إرجع إلى مداخلتك في البيان واقرأه جيداً ، ثم كن منصفاً ..
ألم تصف جماعة الإخوان بالجماعة الإرهابية ؟
فلماذا تقبل على غيرك ما لا تقبله لنفسك ؟
ثم يتهم البيان بما ليس فيه أيضاً ، بأنه وصف من خرج في 30 يونيو بأوصاف لا تليق ..
ونقول أين هذه الأوصاف ؟
ويتهم الواحة بأنها أوقفت عضويته ..
وأقول له : لنتق الله جميعاً في أقوالنا ..
هل دخلت الواحة ولم تستطع الدخول ؟
وبينك وبين الواحة الله تعالى يحكم بينكما ..
ويقول :
( أأسف جدا لهذا المستوى الذي انحط له منتدى الواحة ، وأعلن انسحابي منه نهائيا . ومقاطعة كل أعضائه المنتمين للجماعة ممن كانت تربطني بهم أية علاقة من قريب أو من بعيد .. وأنوه أنه ليس الجميع هناك من الإخوان لكنني بحسب خبرتي مع هؤلاء الناس ، لن يجد المخالف مكانا بينهم ، وقد اتضح أن الطاقم الإداري كله أو أغلبه من المنتمين للجماعة ، ويتم توجيه عبارات الإهانة من الكبار بأسلوب مضمر سخيف مستفز ، أما الصغار ، فقد أرفقت من صور ، ما يوضح طريقتهم في الرد والنقاش !)
أقول :
لا أدري والله إذا كنت خبيراً مع أمثال هؤلاء الناس فلماذا أقمت بينهم كما قلت ثماني سنوات ؟
ويرد عليك قولك بأن المخالف لن يجد لنفسه مكاناً في الواحة ، هذه المواضيع التي يقرؤها الجميع ، ليرى سماحة الواحة وانفتاحها على الآخر وقبولها له ..
وإذا كانت الواحة إخوانية كما تزعم ، وفيها تلك المواضيع التي لم تترك وصفاً شنيعاً بالإخوان الا واستخدمته ، فتلك والله هي الحيادية والسماحة وقبول الآخر .. وتلك والله هي الفضيلة ..
ثم يأتي من يتهم الواحة بأنه موقع إخواني !
فواعجباً ..
انظروا ما كتبوا عن الإخوان في الواحة ، لم يتركوا شيئاً قبيحاً إلا وألصقوه بهم ( كذابون .. منافقون .. أهل تقية .. متلاعبون في دين الله .. متاجرون بالإسلام .. إرهابيون )
وكل ذلك والموقع الإخواني لا يقول شيئاً ! ولا يحاسب أحداً !
والأمرّ من ذلك يخرج إلينا من يتكلم عن قبول الآخر والحوار البناء ، وهو لا يطيق جملة واحدة تدين المجازر التي تحدث على أرض الواقع !
شهادة :
منذ سنة 2008 وأنا في هذه الواحة الرائعة ، فما رأيت فيها إلا الحيادية ، ولا أقول إنها معصومة ، ففي الأخير نحن بشر نصيب ونخطئ ، وقد رأينا فيها الأعضاء يختلفون في إنتماءاتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم الفكرية ، فما وجدنا الواحة تغلق الباب في وجه أحدهم ويرفضه !
بل رأينا من يرفع شعار ( قبول الآخر ) و ( الحوار البناء ) هم أشد الناس رفضاً لشعاراتهم عندما تختلف معهم ..
أعلم أنه سيأتيني أحدهم ويقول لا غرابة فيما تقول ، فأنت إخواني ..
أقول له : ليس لي وقت لأضيعه في ألاعيب صبيانية !
هذه كلمات أكتبها ( على مسؤوليتي ) الشخصية ..



رد مع اقتباس




