ما بين الواحد للعشرة
شعر د. جمال مرسي
ما بينَ الوَاحِدِ و العَشَرَةْ
حِكَمٌ و دروسٌ مُعتَبَرَةْ
و خفايا لا يَدري عنها
إلا مَوهُوبٌ بالفِطرةْ
***
الواحِدُ .. سُبحانَ الواحِدْ
صَمَدٌ و الكُلُّ لَهُ عابِدْ
خَلَقَ الأكوانَ و سيَّرَها
بعظيمِ الحِكمةِ و القُدرَةْ
***
و اثنانِ .. الغارُ يَضُمُّهما
و يَمينُ اللهِ حِمىً لهُما
قد أَعمَت أعيُنَ كُفّارٍ
بالبابِ ، فعادوا في حسرةْ
***
و ثلاثةُ أَيْمَانٍ عُقِدَتْ
أنَّ المَوءُودَةَ لو سُئِلَتْ
قالت وَأَدَتنِي أمريكا
في الكُوفَةِ ، بغدادَ ، البصرةْ
***
أربعةٌ قد قَضَّت نومي
و أهاجتْ أشجاني ، هَمِّي
دَيْنٌ ، حُسَّادٌ ، أحقادٌ
و صديقٌ قد خان العِشرةْ
***
و الخمسةُ .. كفٌّ ذي خمسةْ
للبطشِ بحقٍّ أو خِسَّةْ
و بِسِلمٍ مُدِّت لعَدوٍّ
لا يعرفُ ما الكفُّ الحُرةْ
***
و " السِّتُّ " .. إذا غَنَّت سَكِرَت ..
بالشدوِ الأُمَّةُ و انتَصَرَت
فَاعجَبْ لِِغِِِناءٍ يَنصُرُنَا
مِن دُونِ سيوفٍ مُحمَرَّةْ
***
و السَّبعَةُ .. لا تَعنِي طبعاً
أن تُصبحَ نَسراً أو سَبعاً
في لحظةِ خَمرٍ لو قُضِيَت
لَتَلاشَت و انقَضَتِ الفِكرَةْ
***
و الرقْمُ الثَّامِنُ أَوحَى لِيْ
أن أرسمَ من وحي خيالي ..
فَرَسَمتُ الثَّوْرَ بهيئَتِهِ
ينزو ، و العالمُ كالهِرَّةْ
***
و التِّسعةُ تجتذبُ التِّسعةْْ
و يُضافُ بجانبها تِسعةْ
فيكونُ الناتجُ مسخرةً
و شعوباً تعملُ بالسُّخرَةْ
***
و أخيراً أختِمُ بالعَشَرةْ
كَلِمَاتٍ من صاحبِ خِبرةْ
مَن يرضَ العيشَ على ذُلٍّ
وطَأَتهُ الأقدامُ الحُرَّةْ
و دمتم بخير



رد مع اقتباس




