يخنقنا الوقت يا صديقتي ،
يسافر بسرعةٍ تقارب الضوء عندما تشرقين

لماذا كنتِ حزينة في الحلم ليلة أمس؟
كطفلٍ كنتُ أركض إليكِ وما بيني وبينكِ زجاج شفافٌ من الصدّ
هو حلمٌ ليس أكثر،

يقتلني الممثلون في الواقع
،
كيف تجرأين على التمثيل في حلمٍ يخصني؟

ليس العالم هو ما يحيط بنا،
ليس الوطن هو ما يحده بعض الجنود والسواتر
وليس البيت هو كمية من الاسمت وأقفال ابواب مؤصدة

كلها ترهات اخترعناها لننصب للعاطلين عن التفكير فخاً غبياً
يقع فيه 99،9 بالمئة من البشرية
!
هل تعرفين ما هو أسوأ من هذا كله؟
الأسوأ انكِ تمثلين دور العاطلة عن التفكير حتى في الأحلام

كيف يكون العالم حولنا ونحن منه ،
نحن العالم ، وما حولنا أشياء تقول أنها العالم؟
كيف يصبح الوطن مجرد حدود وسواتر وبوابات
وهو فينا يسافر أبعد، حتى إلى قبورنا ومنافينا؟
ألم تفكري بالغباء الذي يقول أن البيت هو كمية من الاسمنت والابواب والنوافذ ؟

كيف ونحن نفتح للحزن نوافذ قلوبنا وحيدين في أي مكان ،
بيوتنا هم البشر ُكلهم أيتها النحيفة


بالمناسبة ، كنتِ نحيفة أكثر في حلم ليلة أمس ،
أنتِ بحاجة إلى الأكل وتعطيل عمل بعض الخلايا في عقلك


لا أجيد التوقيع المتقن
أنا منشغل بأشياء أهم


أراكِ أقرب، في حلم آخر

.


احسان