|
أحبك ِ أنت ِ ، بدون الشموع |
فإنّ الظلامَ يثير ُ الخيالْ |
أحبك ِ مع رقصات اللهيب |
لأنّ الضياءَ يزيدُ الجمالْ |
أحبك ِ ليلا ً ، أحبك ِ ظهرا ً |
أحبك ِ حين تدور الظلالْ |
أحبك ِ وقت َ هبوب ِ الرياح |
أحبك ِ صيفا ً ، أوان َ الغلالْ |
فأنت ِ الربيعُ ، وأنت ِ الندى |
وأنت ِ بعمري نشيدي الحلال ْ |
عرفتُ السعادة َ قربَ الحبيب |
فضجّ العذولُ ، وطار السؤال ْ |
يحارُ اللبيبُ أمام َ السراب |
ويعلمُ أنّ الوصولَ مُحال ْ |
ولكنني يا شفاءَ الجروح |
رفعتُ الأيادي لربّ النّوال ْ |
فإنّ الأماني ، إذا ما قضى |
إلهُ البرايا ، سريعا ً تُنال ْ |
إليك ِ السلام ُ ، أوانَ الهجوع |
فدونك ِ كلّ الليالي طوال ْ |
إذا ما نظرت اتجاه َ النجوم |
وأطلقت ِ حرّا ً زمام َ الخيال ْ |
رأيت ِ الهلال َ بوجه ٍ حزين |
ينوح ُ لأجلي ، هذا الهلال ْ |
يقول ُ ارحموا عاشقا ً قد براه |
بعادُ الحبيبة ِ ، والشوقُ طال ْ |
يضجّ الفؤاد ُ بهذا الأسى |
ويحلم ُ دوما ً بقرب ِ المنال ْ |
فداؤك ِ عمري ، وقلبي الحزين |
متى يا حياتي يكون ُ الوصال ْ ؟ |