جمرٌ على قدم الطريق ..


جمــرٌ على قــــدم الطـــريق أتاكـــا
وغـــدا يُعــربــد لا يريـــد فكــاكـــأ

غاصت بك الأحزان بين شــروخها
وغـدت تصب الـزيت والاشــواكــا

وفـــؤادك المنــسيّ يبحـث عن غــد
وغـــدًا يضيـــع ويعتليــه ســـواكــا

وأراك تجثـــو لا تحــــرك ســـاكنـا
والفجــر مــــأزوم يُضيع رؤاكــــا

والأرض تجـــأر لا مغيث لحزنهــا
والعــــابثون يُحطمــــون حمـــــاكا

والعرب في الـرمق الأخير خيولهـم
ولغيــرهـا نــذل يقـــــود خطاكــــــا

فــانهض .. ولا تترك لنومك حلمــه
من ذا يهبُّ لأجلهـــــــا إلاكــــــــــا

واترك على طرقـاتهــا انفـــاس من
سـكب الــدموع لكي ينيــر صبـــاكا

واكتب على الجـدران قصة عاشـق
ســلك الصعـــاب لكي يظل هناكــا

في القــدس روحك تســتريح لأنهــا
بقِيَـت بهـــا, والعشق مــن افتـــاكــا

وبهــا الأزقــة والشــوارع لــم تـزل
مخـزون ذكـرى .. تشــتهي لقيــاكـا

في القدس كنتَ وكان وجهـك باســم
ومــلاذك الأقصى الــذي يرعـاكـــا

فارجع بروحك لو عجـزت ولا تكن
مـن ضـاع منــه يقينـــه فتبــاكى


الكامل