|
أحبيبتي.. أنا لستُ فَظَّاً قاسياً |
|
|
فَبِداخلي حُبٌّ يُرَاوِدُهُ الأَمَلْ |
إنْ كنتُ أبدو صامتاً مُتَحَجِّراً |
|
|
فالماءُ ينبُعُ.. فالِقاً صخرَ الجَبَلْ |
ولديَّ بركانُ الغرامِ بداخلي |
|
|
لكنَّهُ إنْ ثارَ.. يكتُمهُ الخجلْ |
وعلى لساني أَلْفُ أَلْفِ قصيدةٍ |
|
|
تحبو.. وُصولاً للشفاهِ.. فلا تَصِلْ |
عَجَزَ اللسانُ الطلْقُ عنْ إهدائها |
|
|
خَجَلاً.. فنابَتْ عنهُ ألسنةُ الْمُقَلْ |
أحبيبتي.. صمتي لأني لم أجِدْ |
|
|
ألفاظَ حُبٍّ.. كي تُطيقَ وتَحتمِلْ |
فإذا وضعتُ على الحروف مشاعري |
|
|
أنَّتْ.. وقالت: "ساعديني يا جُمَلْ" |
وتوسَّطَتْ تلكَ الحروفُ وُرَيقةً |
|
|
كادتْ لِحَرِّ مشاعري أنْ تَشتعِلْ |
أحبيبتي.. أنا بحرُ عِشْقٍ هادرٍ |
|
|
أعماقُهُ مَلأى بأصدافِ الــ .. غَزَلْ |
لو مَرَّ نفحٌ مِن شذاكِ بهِ.. أرى |
|
|
أمواجَهُ الهوجاءَ شوقاً تقتَتِلْ |
فَيَهُبُّ تيَّارُ الوقارِ.. يَهُزُّني |
|
|
ليُقاوِمَ الأمواجَ.. كي لا ترتحلْ |
فيصيرُ وجهُ البحرِ نبضاً هااااااادئاً |
|
|
لكنَّ قاعَ البحرِ.. جَمْرٌ مُشتعِلْ |
لا تحسبي صَمْتي جموداً.. إنما |
|
|
حبي سجينٌ في قيودٍ مِن خَجَلْ |
ولعلَّهُ يوماً يكسِّرُ قَيْدَهُ |
|
|
في ثورةٍ... وَيَهُدُّ هذا الْمُعتقَلْ |