كن غطائي...

كَثُرَت جِراحي...
لم تَعُدْ تكفي يَداي َ وما وُهِبتُ منَ الأصابِعِ ...
كي تَشُدَّ على جِراحي .
- قُم معي ...
واضغَط جُزيتَ... بما استَطَعتَ ... كَما استَطَعت...
كفًا .. يدًا ... صدرًا .... ورمشًا
لا تُعِر دهري اهتمامًا ...
كن غِطائي...
والتَحِف جِلدي لنَزفِكَ... وارتِعاشي .
قانِعًا أني ... وأنَّك .. صاعدَين الى حُدودِ الفَجرِ ...
من غيرِ احترامٍ للَّذي استَغشى الضَّبابَ ...
وراحَ يغتالُ الحواني من زُروعي .
- هيا معي ...
أنا لم تَعُد تكفي ضُلوعي والحنايا ...
لاُحتِباسِ الآهِ في صَدرٍ تَلوذُ بِهِ الطفُّولةُ .. والبراءَةُ .. والمحبة ...
مُشفِقينَ من اختِباءِ الفجرِ عندَ حُدودِ مَبسَمِهِ المغَشّى في دُخانِ الأمنِياتِ...
تناثَرَت وَجَعًا على شَفَتي ... وأُفقِكَ....
ناظرَينِ الى حُدودِ الشّوقِ ...
من غيرِ احترامٍ للَّذي اُمتَشَقَ العَواصِفَ...
راحَ يَستَعدي عَليًَّ غُبارَها ...وعلى فُروعي .
- إنهض معي ...
أنا لم تعُد كَبِدي تُطيقُ حَنينَها الملتاعَ...
يَعصِرُني ... لِيَبدَأَ بي ... مَعي ...
سفرًا الى جَسَدي الْمُسَجّى ...
فَوقَ أمنِيَةٍ تَعَرَّت من خَلاياها ...
تحاوِلُ أن تجمِّعَني هُناكَ ... على طَريقِكَ ....
زاحفَينِ الى حُدودِ الصَّمتِ من غَيرِ احترامٍ للَّذي اُفتَعَلَ الصَّواعِقَ...
كي يُصِمَّ على المدى سمعي وسمعَكَ عن نشيدِ الحبِّ، ينهَضُ في رَبيعي...