اعتدْتُ في عمري سيُولاً من كـدرْ
وإذا طربْتُ يروقنـي حـزنُ الوتَـرْ
أرتابُ مـن ليلِـي و أنكِـرُ نجمَـهُ
فيَرُدُّ عَن عينِـي أسَاريـرَ القمَـرْ
مـا كنـتُ إلا عـابـراً لا يهتَدي
وربيـعَ قلـبٍ أيبَسَتْـهُ يـدُ القَـدَرْ
قدْ فاضَ كأسي بالأنينِ وبالنوى
لو بالمَسرّةِ جئتُ آتِي فـي حَـذرْ
روحٌ تـُـراوغُ بالمـُنـى آلامَـهـا
كالشَّيخِ يحْلمُ أنْ يعودَ إلـى الصِغـرْ
هل يستوي نهـرُ السـرابِ بأنهـرٍ
المـاءُ سيرَتُهـا يلونـُّهُ الشَجـرْ ؟
أمْ تـورقُ الأعمـَارُ بعـدَ جفافِهـا
جمراً يُحاكي الزهرَ في عشقِ المَطرْ ؟
هيهاتَ ننعـمُ فـي الخلـودِ وإنَّمـا
خُلـقَ الخلـودُ لذاتـهِ لا للبـشَـرْ !