[
علي لأهل الغدر دكت معاولُهْ

أحمد محمد

عليَّ لأهلِ الغدرِ دكت معاولهْ
زماني وسادتْ أَكرميهِ أَراذلُهْ
ويرمينني في كُلِّ أَظلمِ مَهلَكٍ
كأََنّي لها وِترٌ عليَّ غوائلُهْ
حتوفٌ لها بالناشطاتِ عزائمٌ
ولكنها من بحرِ عزميَ ساحِلُهْ
تركتُ الردى شِلوىً تضرَّجَ بالدما
واِن كانَ شيئاً لا تكونُ شمائلُهْ
وأَضحى كأنّي بينَ جنبيَّ مُدلِجٌ
يرومُ اْقتحاماً نحوَ فَجرٍ يطاوِلُهْ
وماذاكَ اِلاّ بعدَ أَنْ لمْ يكُنْ لَهُ
نزيلُ الدنايا من شُجاعٍ يصاوِلُهْ
فأَقحمتُها والموتُ تزوَرُّ عينُهُ
وذي النفس حرّى أَثقلتها سلاسِلُهْ
فياللأسى شَعبٌ غدا قصدَ مُرجِفٍ
فطوراً يُعاديهِ وطوراً يُخاتِلُهْ
تلاعبُ أَظفارُ الزَّمانِ بِمُهجَتي
ولولاي ما خطَّتْ حُروفاً أَنامِلُهْ
أَلمْ يَعلَم التاْريخُ أَنّي كَتَبتُهُ
فلولا يرى في سومرٍ مَن يُجادِلُهْ
تدرَّعتُ بِالصَبرِ المُدَرَّعِ بالفِدى
فساقتْ اِليَّ المَوتَ قسراً جَحافِلُهْ
فأَدركتُ أَنَّ الغدرَ مِن شيمةِ الرَّدى
ومن يستَعِذْ بالمَوت فالموتُ آكِلُهْ
واِنْ ليسَ مِنْ ساقٍ لَهُنَّ كأَنما
مضينَ اِلى اللّباتِ جرياً فواصِلُهْ
فلما قَطَعنَ الدربَ قطَّعنَ دونَهُ
رؤوساً عليها لِلحِمامِ منازِلُهْ
كأَنَّ بِهِمْ جِسماً علَتهُ دمامِلٌ
أُزيلتْ بِأَطرافِ الشِفارِ دَمامِلُهْ
اِذا كانَ عارُ الداءِ يُمحى بِبُرئِهِ
فاِنَّ دواءَ العارِ موتاً يُحاوِلُهْ
واِنْ صَغُرَ الاِقدامُ في عينِ مُقبِلٍ
فقدْ عَظُمَتْ في ناظريهِ رواحلُهْ
واِن عظُمَ الاِقدامُ في عينِ مُدبِرٍ
فقدْ صغُرتْ في ناظريهِ رواحِلُهْ
ومنْ رامَ وصلَ المجدِ قصداً يَفُزْ بِهِ
واِنْ كانَ في مرماهُ رامٍ يُشاكِلُهْ
فمنْ لَمْ يَكُنْ في ملعبِ المجدِ صاعداً
الى مَطمَحٍ في بُغيَةٍ فهوَ نازِلُهْ