في معجمي لا مفردات …
فليسقط التبريرُ و التفنيدُ
وليحيا السُّكاتْ
كن مجرماً يا أنتَ
فالإِجرامُ ملحٌ للحياةْ ...

وقحٌ كما بردِ الشتاءِ يصارعُ الجسدَ الهزيلَ
وليسَ يمنعُه الدِّثارْ
ومزاجُ حُمَّاهُ المراهقُ ليس يرأف بالصِّغارْ
أنا ها هنا في الكوخ أقْتاتُ الفتاتَ
أُرَقِّع ُالسقفَ الذي لا زالَ رغمَ الضّعف
يتّحدى الحصار

و أراه يرجو الرِّيحَ كي
تسفي الرمالَ
فكلما حاربتُ في ذاتي التَّصحرَ
تزحفُ الكثبانُ
نحوي كالتَّتار …

يا آهَ موالٍ عراقيٍ حزينٍ تاهَ في صخبِ الحياةْ
أو تاهت الدنيا على تلك الشفاه
فتلعثمت
حتى غدا للقهرِ معنىً آخرٌ
جرحي
كما بغدادَ منسيٌّ
ودمعي
لن يغيرَ زرقةَ النَّهرِ المعمَّدِ بالمداد
و لن يحقّقَ للصغار صباحَ عطلتهم
صغار الأمنيات
لا يعرف الآهَ الأصيلةَ غير قومٍ
أسقطتْ ريحُ الخريفِ رداءَهم
تركتهمُ عارين في وجه الغزاة
هو أي ذل قادنا كي تضمَحِلَّ الأمنياتْ
في معجمي لا مفرداتْ

فلتخرجوا ...
هو كبرياءُ الأرضِ وقتَ الحربِ
إرهابٌ
ونحن المجرمون
فجرجروا ذيل الهزيمة
قبل أن تبنوا المقابر للرفاتْ