تقبلوها بقلوبكم الواسعة والداعمة...............

.فهي وإن كانت دون مستواكم إلا أنها تتطلع لرضاكم


هاقد أعدتَ جواهري وثيابي
وأعدتَ ما أبقيتَ من أصـحابي
قلمي وأوراقي وأوزاني التي
أهملتُها ، وسكينتي وكتـابي
وأعدتَ لي صوراً تبسم ثغرُها
وبها تمثلَ للخيـالِ عــذابي
للحُلمِ حينَ طرقتَهُ ببــــراءةٍ
بتشوقي ، وتطـلعي ، وشبابي
قد كانَ ثوبي أبيضاً في ليلةٍ
نَقَشتْ أحاسيسي كنقشِ خضابي
الكونُ حولي صاحبٌ ومشاعري
كـحمــــامةٍ لجأت إلى محرابِ
أنَّى تصفحتُ الوجوهَ وجدتني
فيــها وبسمةَ فرحةِ الأحبــابِ
فمضيتُ بالأحلامِ ثم بدونِها
قد عدتُ أرسمُ بالحروفِ سرابي
يا طارقَ القلبِ المنيعِ تفتحت
كلُ المشاعرِ وافتقدت صوابي
فَوقفتَ تُجذَبُ للوراءِ بحيرةٍ
وبسلطةٍ ، وبشقوةٍ ، وتصــابي
حتى أشاحَ القلبُ ثم تمنعت
نفسٌ صُلِبتُ بها على أبـوابي
ها قد أعدت وقد أعدت ولم تعد
عمـري كما يحـيا به أتــرابي
هلاَّ تعيدُ العطرَ في قنينتي
أو فلتكسِّرها على أعقـــابي
أو هل تعيدُ الحبَ إذ زَهدَتْ به
من بعد إسرافٍ فنون خطابي
أو هل تعيدُ إلى قشوري لُبَّها
أو خضرةً فرَّت من الأعشــــابِ
أو هل تعيدُ لي الرحيقَ وماءها
وعلى شفاهِك قد أجابَ حَبَابِي
أو هل تعيدُ لي التفاؤلَ لحظةً
والأمنَ قبلَ قنابلِ الإرهــابِ
أو هل تعيدُ الوعي للفكرِ الذي
ألفَ الغباءَ بطبعهِ المتغـابي
أو هل تعيدُ لي الأمومةَ حرةً
أو هل تعيدُ العقمَ لاستيعـابي
بل سوف يرجعُ لي السؤالُ فإنه
حتما سيبقى منك دونَ جوابِ